كاميرون تجاهل أبوظبي والحلفاء العرب الآخرين ولم يحظر الإخوان المسلمين

كاميرون تجاهل أبوظبي والحلفاء العرب الآخرين ولم يحظر الإخوان المسلمين

نشرت صحيفة إكسبرس البريطانية تقريراً أكدت من خلاله أن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قد تجاهل حلفاءه العرب (الإمارات - السعودية - مصر)، وذلك بعد قراره بعدم اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً.

وقالت الصحيفة أن كاميرون قد كشف عن قراره بعدم حظر جماعة الإخوان في المملكة المتحدة، وذلك بعد نتائج المرجعة التي تم انتظارها طويلاً حول الجماعة، والتي تم نشرها أخيراً.

جاء ذلك ضمن عدد من القرارات التي عرضت في البرلمان البريطاني في آخر جلساته للعام الحالي، حيث قال كاميرون أن الانتماء للإخوان المسلمين يمكن اعتباره مؤشراً محتملاً للتطرف، لكن الجماعة لن يتم حظرها في بريطانيا.

وتؤكد الصحيفة أن الحكومة البريطانية تواجه اتهامات بتأجيل إصدار التقرير خوفاً من إغضاب حلفائها العرب في الإمارات والسعودية ومصر، الذين طلبوا منها اعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

وتضيف الصحيفة في تقريرها أن هذه الدول الثلاثة، بالإضافة إلى روسيا و سوريا، قد حظروا الجماعة باعتبارها تنظيماً إرهابياً خلال السنوات الأخيرة، وتم تسليط ضغوط كبيرة على الحكومة البريطانية للسير على ذات النهج، حيث أن حكومات هؤلاء الحلفاء العرب تعتبر لندن مركزاً مؤثراً لنشاطات الإخوان المسلمين، لكن يبدو أن المراجعة المستقلة التي بدأت في إبريل من العام الماضي لم تجد أدلة واضحة لدعم قرار حظر الجماعة في بريطانيا.

وفي بيان مكتوب إلى البرلمان البريطاني شرح كاميرون الوضعية الكاملة للإخوان المسلمين باعتبارهم تنظيماً ينتشر في أكثر من دولة ويعتمد على السرية، وقال فيما يخص النتائج النهائية للمراجعة بأنها تدعم التوجه إلى أن الانضمام أو مساندة الجماعة والتأثر بها، يجب أن يعتبر مؤشراً محتملاً للتطرف.

وأكد كاميرون بأن كل آراء ونشاطات الإخوان المسلمين ستبقى قيد المتابعة والملاحظة للتأكد من أنها لا تتعارض مع القوانين البريطانية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على الدور القيادي الذي لعبه الإخوان المسلمين في ثورة يناير 2011 السلمية في مصر، ودورهم الكبير في كل ثورات الربيع العربي، لكن القاهرة قامت بشن حملات واسعة ضد شخصيات بارزة من الجماعة منذ الإطاحة بزعيمها محمد مرسي من الرئاسة بانقلاب عسكري عام 2013.

 

لقراءة التقرير كاملاً .. اضغط هنا

الكاتب