الخارجية الايرانية مستعدون لتطوير العلاقات مع الامارات

الخارجية الايرانية مستعدون لتطوير العلاقات مع الامارات

قال وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن بلاده مستعدة لـ"تطوير التعاون مع جميع دول المنطقة بما فيها السعودية والإمارات والبحرين"، التي تجمعها بهم علاقات متوترة.

وأعرب "ظريف" في الوقت ذاته عن أسفه إزاء ما قال إنه عزم الإمارات والسعودية والبحرين على "إثارة التوتر"، بحسب تصريحاته في حديث للتليفزيون الإيراني.

واستدرك قائلا: "لكننا بطبيعة الحال نرحب بتغيير نهجهم، فهم أنفسهم خرجوا بنتيجة مؤداها أنهم لا يستطيعون التعويل كثيرا على الولايات المتحدة وعليهم أن يفتحوا حسابهم مع المنطقة".

وتابع: "ومن هنا فإن أيدينا جاهزة لأن تشد على اليد الممدودة إلينا من أي بلد حتى السعودية".

وفي المقابل، أشاد الوزير الإيراني بكثافة الزيارات المتبادلة بين بلاده وقطر، وفقا لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية.

كما عبر عن تطلع بلاده إلى أن تكون المنطقة قوية، وسياساتها تستند إلى التعاون مع الجيران والحوار الإقليمي.

وأوضح أن لدى إيران اليوم أفضل العلاقات مع أذربيجان وتركيا وأرمينيا والعراق وعُمان وباكستان وأفغانستان، مضيفا أن العلاقات الجيدة لا تعني طبعا غياب الخلافات.

وبالرغم من الإدانات شديدة اللهجة التي يطلقها كبار المسؤولين الإماراتيين ضد إيران بسبب تدخلاتها في دول الجوار الخليجي وعلى رأسها البحرين واليمن ودعم إيران للحوثيين بالسلاح والصواريخ، واستمرار إيران في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث إلا أن البراغماتية الاقتصادية التي تجمع الإمارات وإيران تحت الطاولة أكبر بكثير من أن تتأثر بمجرد "تصريحات"، بحسب مراقبين.

وفيما ترتبط العلاقات السياسية بين الإمارات وإيران بمسألة الجزر الثلاث وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي سيطرت عليها إيران بعد جلاء القوات البريطانية من الخليج عام 1971، إلا أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول لإيران.

الكاتب