الحرس الثوري الايراني يطالب الإمارات بالالتزام بالخطوط الحمراء

الحرس الثوري الايراني يطالب الإمارات بالالتزام بالخطوط الحمراء

طالب الحرس الثوري الإيراني السعودية والإمارات، الجمعة، باحترام "خطوط إيران الحمراء"، وإلا فعليهما تحمل العواقب، وذلك في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون الضغط على طهران لتحد من نفوذها الإقليمي.

وتتهم طهران كلا من السعودية والإمارات بتمويل 5 مسلحين هاجموا عرضا عسكريا في منطة الأحواز جنوب غرب إيران، السبت الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 29 شخصا بينهم عدد من عناصر الحرس الثوري. وتنفي الدولتان أي دور لهما في الهجوم.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن نائب قائد الحرس الثوري، البريجادير جنرال "حسين سلامي"، قوله للسعودية والإمارات: "إذا تجاوزتم خطوطنا الحمراء فسنتجاوز بالتأكيد خطوطكم الحمراء. تعرفون العاصفة التي يمكن أن تثيرها الأمة الإيرانية".

وأضاف "سلامي"، في كلمة شديدة اللهجة أمام جمع من المصلين في طهران: "كفوا عن تدبير المؤامرات وإثارة التوترات. لستم من لا يقهر. أنتم تعيشون في بيت من زجاج وليس بمقدوركم تحمل انتقام الأمة الإيرانية (...) ولقد تحلينا بضبط النفس".

وطالب الأمريكيين بأن "يوقفوا دعم الإرهابيين وإلا سيدفعون الثمن".

واتهمت إيران الولايات المتحدة بدعم المسلحين الذين نفذوا هجوم السبت الماضي. ونفت واشنطن أي علم مسبق لها بالهجوم.

وتعهد "سلامي" بالثأر لـ"شهداء الأحواز".

وقال إن "المخططين لهذا العمل الجبان هم في المثلث الغربي العبري العربي، ونحن سنقوم بالانتقام لكل قطرة من دماء شهداء الأحواز".

وأضاف: "أعداء إيران والإسلام لا يطيقون رؤية قدرة الأمن الإيراني لذلك استهدفوا في حركة جبانة جمعا من المواطنين والمدافعين عن أمن البلاد، لكن مؤامرات المستكبرين سترتد على أنفسهم".

وإيران والسعودية خصمان إقليميان وتدعمان أطرافا متحاربة في كل من سوريا واليمن.

وفيما يتعلق بسوريا، قال "سلامي" إن هناك في سوريا اليوم عشرات الآلاف من القوات المسلمة، والصهاينة يسمعون اللهجات الباكستانية والإيرانية والأفغانية والهندية واللبنانية، ويشعرون أكثر في أنهم باتوا في دائرة الزوال".

كما تحدى العقوبات الأمريكية على إيران، مشيرا إلى أن "بلاده لديها حدود مع 15 بلدا وترتبط بالعالم عبر المحيط الهندي والخليج الفارسي (الخليج العربي)؛ لذلك فإن الشعب الإيراني لا يقبل العزلة، واليوم اعتمدت تسوية المعادلات الإقليمية علينا".

والأسبوع الماضي هاجم المرشد الإيراني "علي خامنئي"، الإثنين، السعودية والإمارات، متهما إياهما بالوقوف وراء منفذي هجوم الأحواز، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا، غالبيتهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وقال "خامنئي" إن "منفذي الهجوم الإرهابي في الأحواز كانوا ممولين من السعودية والإمارات"، وفقا لموقعه الإلكتروني.

وأضاف: "سوف نعاقب بصرامة العقول المدبرة الجبانة التي تقف وراء الهجوم"، مؤكدا أن "هذا الحادث أثبت مرة أخرى أن الشعب الإيراني الذي يسلك درب الفخر والعزة له الكثير من الأعداء".

الكاتب