تل أبيب تقر بوجود خلافات مع دبي تتعلق بمتطلبات أمنية للرحلات الجوية

تل أبيب تقر بوجود خلافات مع دبي تتعلق بمتطلبات أمنية للرحلات الجوية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور حياة، إن هناك متطلبات لدى "إسرائيل" لم تبادر السلطات في مدينة دبي الإماراتية لحلها بعد فيما يتعلق بإمكانية إيقاف الرحلات من وإلى الإمارة. 

 

وعلق  "ليور حياة"، على تقارير صحيفة تحدثت عن إمكانية إيقاف الرحلات الإسرائيلية من وإلى دبي، بالقول: "المشكلة تتعلق بالجانب الأمني"، رافضا الكشف عن طبيعة هذه الخلافات الدائرة بين الجانبين.

 

وأضاف: "هناك متطلبات لدى إسرائيل لم تبادر السلطات في دبي لحلها بعد".

لكنه أشار إلى أن السلطات في مطار دبي لم ترفض بعد المتطلبات الإسرائيلية، معربا عن أمله في أن تقبل بها قريبا.

 

وكانت "رويترز"، نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه من المقرر أن "تنتهي الثلاثاء الترتيبات الأمنية الحالية المتعلقة برحلات ثلاث شركات طيران إسرائيلية، هي العال ويسرائير وأركيا، إلى مطار دبي الدولي، مما يجعل أمام المفاوضين 48 ساعة لإيجاد حل".

 

وقبل يومين، قالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل قد تعلن قريبا عن تعليق رحلات الطيران المدني إلى دبي، بسبب خلاف بين الجانبين بخصوص مسائل أمنية، على خلفية هجمات الحوثي عل الإمارات.

 

وأكد موقع "والا"، السبت، أن هناك مخاوف من أن يتم تعليق رحلات شركات الطيران الإسرائيلية إلى دبي في الأيام القليلة المقبلة، بسبب الخلاف الذي برز بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وأجهزة الأمن في دبي بشأن ضمان أمن هذه الرحلات.

 

ونقل الموقع عن "الشاباك" إعلانه أن تسيير شركات الطيران الإسرائيلية رحلات من وإلى دبي "كان ممكنا حتى الآن بسبب اتفاقات تم التوصل إليها بين الجهات الأمنية من الجانبين وفقا للمعايير الأمنية الإسرائيلية المتبعة في العالم أجمع".

 

لكن "خلافات على المستوى الأمني" برزت في الآونة الأخيرة بين الجانبين تحول دون تطبيق الجهات الأمنية الإسرائيلية مسؤولياتها في ضمان أمن الرحلات الإسرائيلية.

 

غير أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أكدوا، وفقا للموقع، أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة سيؤدي إلى تعليق رحلات الشركات الإسرائيلية إلى دبي اعتبارا من الثلاثاء المقبل.

 

ومن المتوقع أن يؤدي ذلك في المقابل إلى تعليق رحلات شركتي "فلاي دبي" والخطوط الجوية الإماراتية إلى إسرائيل.

 

ويأتي ذلك على خلفية سلسلة الهجمات التي تعرضت لها الإمارات في الآونة الأخيرة من الخارج، لاسيما من قبل جماعة الحوثيين اليمنية.

 

وفي وقت سابق، السبت، نصح عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين "حزام الأسد"، الشركات الأجنبية والمستثمرين بالإمارات بسرعة المغادرة، معتبرا أن أبوظبي تغامر بحاضرها ومستقبلها باستمرارها في المشاركة بالعدوان على الشعب اليمني.

 

ومؤخرا شنت جماعة "الحوثي" هجمات على مصالح ومواقع إماراتية، بدأتها في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، باعتراض سفينة شحن إماراتية قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن، ثم هجمات بمسيرات وصواريخ باليستية على أبوظبي في 17 و25 من الشهر ذاته، قبل أن تعلن الإمارات عن هجمات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، تبناها فصيل عراقي.

الكاتب