قناة إسرائيلية تكشف عن «تحالف دفاعي» إسرائيلي سعودي إماراتي لمواجهة المسيّرات

قناة إسرائيلية تكشف عن «تحالف دفاعي» إسرائيلي سعودي إماراتي لمواجهة المسيّرات

كشفت “القناة 12” العبرية، أمس الأحد، النقاب عن تشكيل تحالف دفاعي ضد تهديدات الطائرات المسيّرة الانتحارية.


وحسب القناة، فإن التحالف الدفاعي يضم إسرائيل ودولا في المنطقة أبرزها السعودية والإمارات.

وأضافت أن تشكيل التحالف يأتي بعد التهديدات الأخيرة بإطلاق جماعات الحوثي طائرات انتحارية وصواريخ كروز على أبو ظبي والسعودية.

ونوهت إلى أن تشكيل التحالف جرى في الأيام الماضية مع دول قريبة وبعيدة من إسرائيل من أجل الاستفادة من القدرات على اكتشاف الطائرات والتهديدات واعتراضها.

 

هذا ودعت الإمارات الأحد جيوش الدول الحليفة إلى العمل معا لبناء “درع” يحمي من خطر الطائرات المسيّرة، بعدما تعرضت الدولة الخليجية الثرية لهجمات من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ وطائرات من دون طيار مفخخة.

وافتُتح في أبو ظبي، أمس الأحد، مؤتمر متخصّص في “الأنظمة غير المأهولة” بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لمناقشة تطور هذه الانظمة وكيفية التصدي لأخطارها.

 

وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء، أمام قادة عسكريين وخبراء “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا”.

 

وأضاف “أصبحت هذه الأنظمة أرخص بكثير ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى. وإمكانية الوصول هذه تسمح للأنظمة بالوقوع في أيدي الأشخاص الذين لا نريد أن تقع في أيديهم، وهم الجماعات الإرهابية”.
وتابع المسؤول “هذا التحدي يتطلب منا التكاتف والعمل معا لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة”.

 

ودعا رئيس لجنة برلمانية في إسرائيل إلى الاستعداد لمواجهة طائرات مسيّرة صغيرة جدا تخترق أجواء إسرائيل ويصعب اعتراضها. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأحد، رام بن باراك، رئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان)، لإذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهال).

 

وقال بن باراك الذي سبق وعمل نائبا لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد): “علينا أن نستعد لعصر توجد فيه طائرات مسيّرة صغيرة جدا تطير على ارتفاع منخفض ويصعب اعتراضها”.

 

وأضاف: “بالتأكيد ستكون لدينا القدرة على القيام بذلك في النهاية. العالم يتطور. طائرات مسيّرة من هذا النوع هي قدرة جديدة ورخيصة وعلينا أن نتعلم كيف نتعامل معها”.

 

وتعرّضت الإمارات الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة شنها المتمردون اليمنيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات. ونجحت الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبو ظبي.

كما أعلنت جماعة “ألوية الوعد الحق” غير المعروفة على نطاق واسع، مسؤوليتها عن محاولة استهداف الإمارات بطائرات من دون طيار في بداية شباط/فبراير.

 

واستخدمت الإمارات بطاريات باتريوت للتصدي للصواريخ والطائرات، وكذلك نظام “ثاد” الأمريكي القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية، وهي المرة الأولى التي جرى فيها استخدام النظام في عملية قتالية، بحسب الجيش الأمريكي.

 

وعلى إثر الهجمات قرّرت الولايات المتحدة إرسال مدمّرة وطائرات مقاتلة للإمارات لمساعدة حليفها على التصدي للهجمات. كما أعلنت فرنسا تعزيز تعاونها الدفاعي مع الدولة الخليجية.


وقال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي في مؤتمر أبو ظبي “علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات من دون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية”.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يتصاعد خطر الطائرات المسيّرة في المنطقة، فقد تعرضت السعودية لمئات الهجمات من قبل المتمردين اليمنيين، بينما اتُهمت إيران بالوقوف خلف هجوم بواسطة طائرة مسيّرة ضد سفينة إسرائيلية العام الماضي.

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة آتية من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين.

الكاتب