الإمارات تعتزم شراء 12 طائرة صينية من طراز ( L15)

الإمارات تعتزم شراء 12 طائرة صينية من طراز ( L15)

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اعتزامها التعاقد مع شركة "كاتيك" الصينية لشراء 12 طائرة من طراز "إل 15"، إضافة إلى وجود خيار لإضافة 36 طائرة من نفس الطراز في المستقبل، ما يعني أن الإجمالي قد يصل إلى 48 طائرة.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" عن الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي "طارق عبدالرحيم الحوسني"، قوله إن هذه الصفقة تأتي في إطار سياسة تنويع مصادر التسليح والتحديث المستمرين لتشكيلات ووحدات القوات الجوية الإماراتية والقوات المسلحة بشكل عام.

وأضاف "الحوسني" أن بلاده وصلت إلى المراحل النهائية في المفاوضات مع الجانب الصيني، حيث سيتم إبرام اتفاق نهائي قريبا.

 

وأكد أهمية تلك الصفقة لحصول الإمارات على أفضل القدرات التي تتلاءم مع احتياجاتها وتحقق أهدافها الاستراتيجية.

وأعرب المسؤول الإماراتي عن ثقته بشركة "كاتيك" الصينية، التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة ذات مزايا تنافسية على المستوى العالمي.

 

ووفق الوكالة، فإن مجلس التوازن الاقتصادي في الإمارات يتولى حاليا إدارة مشتريات وعقود القوات المسلحة وشرطة أبو ظبي، حيث يواصل المجلس العمل مع شركائه الاستراتيجيين لتعزيز قدرات الدولة الدفاعية وتحقيق الأولويات الاستراتيجية في هذا المجال.

 

وتأتي الصفقة المرتقبة بعدما تبنّى الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران ثلاث هجمات استهدفت الإمارات في يناير/كانون الثاني 2022، بينها هجوم في السابع عشر منه نفّذ بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ وأوقع 3 قتلى في أبوظبي.

وبعد الهجمات، أعلنت الولايات المتحدة نشر بارجة ومقاتلات في أبوظبي لمساعدة الدولة الإماراتية.

 

لكن الخطوة الإماراتية من شأنها أن تشعل غضب الولايات المتحدة التي تسعى لمنع صعود الصين بشكل عام وفي منطقة الخليج بشكل خاص، وهي مهمة تأمل واشنطن في تحقيقها من خلال إقناع أو إجبار أصدقائها، بما في ذلك الإمارات، بتقليص تعاملاتهم مع بكين.

 

وكانت العلاقات بين واشنطن وأبوظبي توترت عندما ذكرت وكالات الاستخبارات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أن الصين كانت تبني سرا منشأة عسكرية في ميناء في الإمارات، مما دفع إدارة "جو بايدن" لـ"إرسال تحذير" للمسؤولين الإماراتيين بأن الوجود العسكري الصيني في الإمارات يمكن أن يضر بشكل دائم بالعلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات، مما اضطر الأخيرة لوقف البناء في المنشأة.

 

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلنت الدولة الخليجية الغنية تعليق المباحثات مع الأمريكيين بشأن الحصول على حوالي 50 طائرة من طراز "أف-35"، وذلك احتجاجاً على شروط اعتبرتها أبوظبي شديدة الصرامة.

 

كما يشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق متزايد بشأن تقارب الصين مع دول الخليج خصوصاً في مجال تقنية المعلومات، حيث تعدّ الدولة الآسيوية بالفعل أكبر شريك تجاري في المنطقة الغنية بموارد الطاقة.

الكاتب