ضغوط إسرائيلية وراء تصويت الإمارات الأممي ضد الغزو الروسي لأوكرانيا

ضغوط إسرائيلية وراء تصويت الإمارات الأممي ضد الغزو الروسي لأوكرانيا

كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن ضغوطا من الحكومة الإسرائيلية على الإمارات، دفعت الأخيرة إلى للتصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن المسؤولين قولهم إن الضغط الإسرائيلي جاء بناء على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

 

وجاء الضغ والتصويت الإماراتي، بعد أن امتنعت أبوظبي عن التصويت مرتين، في وقت سابق، على مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي.

وقال الموقع إن المسؤولين الأمريكيين شعروا بـ"خيبة أمل"، بسبب امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار الذي يندد بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا ويصفه بالعدوان.

 

وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض ضد المشروع، الذي تقدمت به الولايات المتحدة وألبانيا.

وأضاف "أكسيوس"، أن المسؤولين الأمريكيين كانوا قلقين من امتناع الإماراتيين مرة أخرى عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

ونقل الموقع الإخباري الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أنه قبل تصويت الأربعاء الماضي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، بنظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد"، وأخبره أن إسرائيل تعتقد أن التصويت في الجمعية العامة لإدانة روسيا سيكون الأمر الصواب.

 

وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أيدته 141 دولة من أصل 193 دولة، وعارضته 5 دول من بينها روسيا، في حين امتنعت 35 دولة أخرى عن التصويت.

وسبق أن دافع مسؤول كبير في الإمارات، عن قرار الامتناع عن التصويت، قائلا إن "الانحياز لطرف من الطرفين سيشجع العنف".

 

وعلى غرار دول الخليج الأخرى، تقيم الإمارات، الطامحة للعب دور سياسي أكبر على الساحتين الاقليمية والدولية، علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية مهمة مع واشنطن، لكن الروابط المتنامية مع موسكو باتت تجبر هذه الدول على السعي لتحقيق توازن صعب في مواقفها.

 

وأثار بعض الدبلوماسيين تساؤلات حول وجود صلة بين امتناع الإمارات وتأييد موسكو فيما بعد لقرار بفرض حظر أسلحة على جماعة الحوثي اليمنية التي تحارب تحالفا تقوده السعودية.

الكاتب