إيران تنقذ معظم أفراد طاقم سفينة شحن إماراتية غرقت قبالة سواحلها

إيران تنقذ معظم أفراد طاقم سفينة شحن إماراتية غرقت قبالة سواحلها

أعلنت السلطات الإيرانية إنقاذ الغالبية العظمى من أفراد طاقم سفينة شحن إماراتية جنحت الخميس قبالة سواحلها، ومواصلة البحث عن شخص لا يزال مفقودا.

 

وغرقت السفينة التي يتألف طاقمها من 30 شخصا وتحمل على متنها شحنة سيارات، وفق مسؤولين إيرانيين، في وقت سابق الخميس قبالة سواحل عسلويه في محافظة بوشهر، لأسباب يرجح أنها مرتبطة بسوء الأحوال الجوية.

وحتى بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، أكدت السلطات الإيرانية إنقاذ 29 شخصا.

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن مسؤول إدارة الكوارث في محافظة بوشهر في جنوب إيران، أن “كل أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 30 شخصا، ما عدا عنصر واحد، تم انقاذهم”.

وأشار إلى أن عمليات البحث والانقاذ للشخص الأخير لا تزال متواصلة، وتقوم بها بشكل أساسي قطعتين بحريتين.

 

ولم تحدد السلطات الإيرانية جنسيات أفراد الطاقم أو إلى أين تم نقلهم بعد إنقاذهم. ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات في الإمارات العربية المتحدة.

وكانت وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية أوردت في وقت سابق أن “سفينة شحن إماراتية تحمل على متنها سيارات غرقت على مسافة نحو 50 كلم قبالة عسلويه” في محافظة بوشهر المطلة على الخليج.

 

ونقلت عن مسؤول محلي في مجال سلامة الملاحة البحرية والموانئ قوله “بدأت عملية بحث لانقاذ أفراد طاقمها الثلاثين”، مشيرا إلى أن هؤلاء قفزوا إلى المياه وهم يرتدون سترات إنقاذ.

وأفاد المسؤول أن أسباب الغرق ترتبط على الأرجح بالظروف المناخية، علما بأن منظمة الأرصاد الإيرانية أصدرت الأربعاء “تحذيرا” عند المستوى الأحمر جراء سرعة الرياح وحركة الأمواج في المنطقة البحرية حيث غرقت السفينة.

 

وأوضح المسؤول الإيراني أنه “فور تبلغ السلطات البحرية في محافظة بوشهر خبر تعرض السفينة الإماراتية إلى خطر الغرق”، قامت بإرسال قطع بحرية لانقاذها “لكن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك مما أدى إلى غرق السفينة”.

 

وأفاد موقع “مارين ترافيك” المتخصص في تتبع حركة الملاحة، أن السفينة اسمها “السالمي 6” وترفع علم الإمارات، وكانت في طريقها “من دبي إلى الإمارات عندما واجهت طقسا سيئا”.

 

وأشار إلى أنه لدى وقوع الحادث، كانت تقديرات الأرصاد الجوية تشير إلى أن “ارتفاع الموج يصل إلى 4,4 أمتار”.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الدائرة المحلية لسلامة الملاحة البحرية، إن السفينة عانت من مشكلة في المحرك وبدأت تفقد السيطرة قرابة الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي (23:30 ت غ ليل الأربعاء).

 

وتعد عسلويه من المناطق الأساسية لانتاج الطاقة والصناعات البتروكيماوية في الجمهورية الإسلامية.

وأعربت إيران والامارات في كانون الأول/ ديسمبر، عن رغبتهما في فتح صفحة جديدة في علاقاتهما، خلال زيارة نادرة قام بها مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان إلى طهران.

 

ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية قوية، رغم بعض التباينات بينهما في الجوانب السياسية والدبلوماسية، خصوصا بشأن الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تطالب الإمارات بها، بينما تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وتتكرر في مياه الخليج الحوادث البحرية المرتبطة بحال الطقس أو ظروف الملاحة في منطقة تعد ضمن أهم الممرات البحرية على الصعيد العالمي.

 

ففي كانون الثاني/ يناير، أنقذ حفر السواحل الإيرانيون 11 بحارا هنديا كانوا على متن مركب غرق بسبب سوء الأحوال الجوية وهو في طريقه إلى سلطنة عمان، وفق ما أفادت في حينه وسائل إعلام في الجمهورية الإسلامية.

 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية أنّها أنقذت بحارين إيرانيين تقطعت بهما السبل على متن سفينة صيد لثمانية أيام.

الكاتب