مصادر أمريكية: بلينكن ألغى زيارته التي كانت مخططة للسعودية والإمارات

مصادر أمريكية: بلينكن ألغى زيارته التي كانت مخططة للسعودية والإمارات

تحدثت مصادر أمريكية، عن إلغاء وزير خارجية الولايات المتحدة "أنتوني بلينكن" زيارته التي كانت مخططا لها إلى السعودية والإمارات، هذا الشهر.

 

ونقلت الصحفية الموثوقة "جويس كرم"، عن مصادر أمريكية (لم تسمها)، إلغاء الزيارة.

ولم تقدم كبيرة المراسلين في صحيفة "ذا ناشونال"، المزيد من التفاصيل.

 

لكن مراقبين، أرجعوا ذلك إلى خوف الإدارة الأمريكية من تكرار ما حدث مع رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، عندما فشل في إقناع السعودية والإمارات برفع إنتاج النفط وإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

يشار إلى أن الزيارة لم تعلن عنها رسميا من قبل أي من البلدين، لكن 5 مصادر أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية، ذكرت الأربعاء، لموقع "أكسيوس"، أن وزير الخارجية الأمريكي يخطط لزيارة السعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر.

 

والجمعة، قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن بلاده تتطلع لاستقبال "بلينكن"، في المستقبل القريب، دون أن يحدد الموعد، لتعزيز المناقشات "الإيجابية" المستمرة بين البلدين.

وزيارة "بلينكن"، سواء تمت أو لم تتم، فهي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن واثنين من أهم حلفائها الخليجيين وهما الرياض وأبوظبي، توترا ملحوظا منذ عدة أشهر.

 

واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تقريرا مخابراتيا أمريكيا يرجح تورط ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" عام 2018، وقرر وضع نهاية للدعم الأمريكي لحرب اليمن.

 

وحتى هذه اللحظة، يرفض "بايدن" التحدث إلى "بن سلمان" مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك "سلمان"، البالغ من العمر 86 عاما، رغم أن الأمير الشاب هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة، وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف "بايدن"، الرئيس السابق "دونالد ترامب".

 

وفشل "جونسون"، الأربعاء، خلال زيارته للسعودية والإمارت، في الحصول على تعهدات علنية بزيادة إنتاج النفط، بعد محادثات بشأن أمن الطاقة، حسب "رويترز".

ورفضت السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، الاستجابة حتى الآن لمناشدات واشنطن بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولديهما فائض في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات. لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل "أوبك+" الذي يشمل "أوبك" ومنتجي نفط مستقلين خارجها.

الكاتب