الإمارات تستبعد تعويض النفط الروسي وترفض تسييس أوبك+

الإمارات تستبعد تعويض النفط الروسي وترفض تسييس أوبك+

قالت الإمارات، إنه لا يمكن لأي بلد أن تعوض إنتاج روسيا من النفط، لافتة إلى أنها ستعمل مع تحالف "أوبك+" لضمان استقرار سوق الطاقة.

 

وجدد رفض وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي"، في تصريحات له الإثنين، في منتدى عن الطاقة، تسييس تحالف "أوبك+" النفطي مع روسيا، داعيا إلى حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، بدلا من إرسال الأسلحة.

وقال إن أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي، ولا يمكن لأي منتج أن يعوض إنتاج روسيا.

وأضاف أن "أوبك+" بحاجة إلى العمل معا، وعدم السماح للأمور السياسية بتشتيت انتباه المجموعة.

 

وتابع: "يجب وضع نهاية لأزمة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن من خلال الوسائل الدبلوماسية، وليس عن طريق ضخ المزيد من الأسلحة".

ولفت "المزروعي"، إلى أن "الإمارات تحاول بذل قصارى جهدها ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل، لكن هذا لا يعني أنها تخطط للخروج من "أوبك+" أو القيام بأي تحركات فردية.

 

وزاد: "هذا لا يعني أن الإمارات تخطط للخروج من تحالف (أوبك+)، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ودولا أخرى، أو القيام بأي تحركات فردية".

وقال: "نحن كدولة نحاول بذل ما في وسعنا.. سنعمل مع المجموعة لضمان استقرار السوق".

 

وتحت وطأة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثير ذلك على أسعار النفط، تسعى الولايات المتحدة إلى الضغط على السعودية والإمارات، وهما من كبار منتجي النفط من أجل زيادة الإنتاج، في محاولة لكبح جماح الأسعار بعد أن ناهزت 130 دولارا للبرميل، بعدما كانت قبل الغزو نحو 90 دولارا للبرميل.

 

في المقابل، ترفض السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع الولايات المتحدة توترا، الاستجابة حتى الآن، لمناشدات واشنطن بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولديهما فائض في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات. لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل "أوبك+" الذي يشمل "أوبك" ومنتجي نفط مستقلين خارجها.

الكاتب