"معاريف": تل أبيب تقود الإمارات ومصر والبحرين والمغرب للعمل ضد إيران ولأجل شرق أوسط جديد

"معاريف": تل أبيب تقود الإمارات ومصر والبحرين والمغرب للعمل ضد إيران ولأجل شرق أوسط جديد

كشف دبلوماسي إسرائيلي، عن تشكيل "ائتلاف مشترك" من بعض الدول في الشرق الأوسط، تتزعمه "إسرائيل" من أجل العمل ضد النشاط الإيراني في المنطقة.

وعقدت "قمة النقب" بدعوة من تل أبيب في النقب الفلسطيني المحتل، قمة بمشاركة كل من الولايات المتحدة الأمريكية و4 دول عربية مطبعة مع الاحتلال.

وفي قاعدة سلاح الجو "نباطيم"، هبط الأحد الماضي 4 وزراء خارجية عرب الواحد تلو الآخر وهم؛ عبداللطيف الزياني من البحرين، سامح شكري من مصر، عبدالله بن زايد من الإمارات، ناصر بوريطة من المغرب.

وأوضح سفير الاحتلال السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، في مقال له بصحيفة "معاريف"، أنه "بعد اللقاء التاريخي المغطى إعلاميا لوزراء خارجية 4 دول عربية في "سديه بوكر" (بالنقب)، من المهم الحفاظ على هذا الإنجاز وعدم تركه يتيما بعد أن يتجه كل وزير إلى بلاده"، منوها إلى أن الإعلان عن أمر ما أسهل من الحفاظ عليه.

وذكر أن "دبلوماسي رفيع المستوى في تل أبيب، ذكر أن الإخطار كان قصيرا جدا، واستجابة وزراء الخارجية، بإخطار قصير بهذا القدر، يشير إلى أن أهمية القمة لا تقف عند ذاتها".

وزعم ليفانون، أن "مصر طلبت الانضمام، وهذه خطوة مشجعة، معتبرا أن ملك الأردن، الذي قرر ألا يرسل وزير خارجيته، فوت حدثا مهما، وآمل أن يصحو لاحقا".

وأضاف: "يعرف الوافدون إلى المؤتمر بأن الولايات المتحدة على شفا التوقيع على اتفاق نووي مع إيران، ولم تكن حاجة لتغيير الخطط لأجل المجيء إلى النقب بإخطار قصير".

وتابع: "وزراء الخارجية على علم بأنهم لن يتمكنوا من إحداث تغيير في موقف واشنطن والغرب في مسألة النووي، ولا في نشر إعلان مشترك بلهجة حادة، وكان يمكن الاكتفاء ببيان مشترك ونقله إلى الولايات المتحدة، ولهذا أيضا توجد أهمية".

 

اقرأ أيضا: يديعوت: قمة النقب تضمنت تعزيز التعاون بين القوات الجوية

ولفت السفير، إلى أن "أمرا واحدا أقلق المشاركين في المؤتمر؛ فهم يرون كيف يطلق الحوثيون النار على السعودية، وإيران تنقل السلاح الدقيق لحزب الله، فالسيطرة الإيرانية المتصاعدة في الشرق الأوسط، إلى جانب نية الولايات المتحدة إخراج الحرس الثوري من قائمة منظمات الإرهاب والقدرة الباليستية الإيرانية التي يمكن لصواريخها أن تصل لكل مكان في الشرق الأوسط، تقض مضاجع زعماء العرب".

وقال: "هكذا جاءت 4 دول عربية إلى إسرائيل بإخطار قصير، هبطوا في قاعدة عسكرية إسرائيلية، حجوا لقبر مؤسس إسرائيل، وجلسوا معا للتشاور في كيفية التصدي للفترة ما بعد الاتفاق النووي".

ورأى ليفانون، أن "هذا المؤتمر ينبغي جعله إطارا دائما ينعقد في أوقات قريبة لإجراء مشاورات وربما اتخاذ قرارات مشتركة، فالفرصة النادرة التي نراها لا تنحصر في منطقة النقب".

ونوه إلى أنه في الأسبوع الماضي "ولد إطار شرم الشيخ مع مصر والإمارات (اللقاء الذي جمع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت مع كل من زعيم النظام بمصر السيسي وولي عهد الإمارات محمد بن زايد)؛ والآن ولد إطار النقب"، مضيفا: "إذا ما ربطنا كل هذا تحت قاسم مشترك ضد إيران، فهناك يكون احتمال لأن يقوم تحالف متراص الصفوف يتصدى لشرق أوسط جديد، شرق سبق أن تنازلت عنه أمريكا".

الكاتب