قرقاش: هجمات الحوثيين الإرهابية على أبوظبي دفعت الإمارات لمراجعة علاقاتنا وتحالفاتنا

قرقاش: هجمات الحوثيين الإرهابية على أبوظبي دفعت الإمارات لمراجعة علاقاتنا وتحالفاتنا

قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، إن الهجمات الإرهابية (للحوثيين) في 17 يناير الماضي التي استهدفت أبوظبي، دفعت الحكومة إلى "مراجعة طبيعة علاقاتنا وتحالفاتنا وتحديد مصداقية هذه الارتباطات".

 

جاء ذلك، في كلمة له، خلال المحاضرة الرمضانية الثانية لـمجلس محمد بن زايد، تحت عنوان "الأمن والاستقرار في عالمنا المتغير.. من منظور دولة الإمارات"، واستضافها جامع الشيخ زايد في أبوظبي يوم الثلاثاء.

 

وأضاف قرقاش: نواجه في منطقتنا تحديات عديدة، ولعل الهجمات الإرهابية التي تعرضنا لها في 17 يناير من هذا العام مثال على ذلك (..) فالأزمات كما أنها مؤشر على القدرات فهي كذلك مفصلية في قرارنا وتوجهنا".

 

وتابع: "استطعنا أن نواجه هذه الهجمات الإرهابية بقدراتنا الوطنية، كما استلزم الأمر مراجعة طبيعة علاقتنا وتحالفاتنا وتحديد مصداقية هذه الارتباطات في ظل حقائق كنا ندركها".

 

ولفت إلى أن ظروف المنطقة صعبة وأصبحت أكثر تعقيداً في ظل ظواهر جديدة مثل انتشار الميليشيات وتحولات في العتاد العسكري مع تزايد خطر الصواريخ والمسيرات واستمرار الاحتقان والتصعيد الإقليمي.

 

وأكد أن "موضوع الأمن والاستقرار في المنطقة يمثل تحدياً رئيسياً يفرض علينا العديد من المسؤوليات تجاه الوطن وضمان مسيرته في هذه الفترة الصعبة، لذلك لا بُد من قراءة التحولات والتغيرات في المشهد العالمي قراءة دقيقة مع الأخذ بعين الاعتبار بأن المصلحة الوطنية هي الأولوية الرئيسية بغض النظر عن الظروف والحسابات المختلفة".

 

ومضى قائلا: "نحن نرى إيران جارة، لذلك نسعى إلى بناء أفضل العلاقات معها، كما نرى تركيا شريكاً في بحثنا المشترك عن الازدهار، ومستمرون في دعم آفاق الاتفاق الإبراهيمي (اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي)".

 

وجدد قرقاش التأكيد، على أن الإمارات لن تكون طرفاً أو شريكاً في الإضرار بأي من جيرانها، وخص بالذكر إيران، مؤكداً أن الإمارات ستلجأ دائماً إلى الدبلوماسية والحوار والتعاون الاقتصادي معها.

الكاتب