دعوة إسرائيلية لإقامة طريق تجاري مع الإمارات والهند
دعا موقع عبري، إسرائيل والهند والإمارات إلى إضفاء لمسة عصرية على التجارة القديمة، من خلال ربط الموانئ في قافلة من البضائع المناسبة للقرن الحادي والعشرين
وقال مقال بموقع "i24news"، إن هذا الربط سيعزز من التجارة بين الدول الثلاث، ويسرع من توصيل البضائع من آسيا إلى أوروبا.
ولفت إلى أنه في نهاية عام 2021، تراجعت شركة موانئ دبي العالمية للخدمات اللوجستية عن محاولة تشغيل الميناء الذي تمت خصخصته حديثًا في مدينة حيفا الساحلية على البحر المتوسط في إسرائيل.
وساعدت هذه الخطوة في الواقع على تمهيد الطريق لتطور أكثر أهمية في اقتصادات إسرائيل والإمارات والهند، وإنشاء طريق تجاري جديد وممر تجاري يربط بين جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وتدخلت مجموعة "Adani" الهندية، ودفعت مع مجموعة "Gadot" الإسرائيلية 1.18 مليار دولار للحصول على عقد إيجار تشغيلي لمرفق ميناء حيفا الأصلي حتى عام 2054.
ويعكس هذا الاستثمار العلاقات التجارية المتنامية بين إسرائيل والهند، والتي بلغت 6.3 مليارات دولار في التجارة في عام 2021 .
والعام الماضي، عقد قادة إسرائيل والإمارات والهند قمة افتراضية، مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لتدشين مجموعة "I2U2"، وهو تكتل عالمي تستهدف منه الدول الأربع تعزيز "الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي".
وتم إطلاق الاتحاد الدولي لغرف التجارة بين الهند وإسرائيل العام الماضي، ومقره في دبي، مع تقديرات بأن التجارة بين الدول الثلاث، يمكن أن تصل إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
أتاحت اتفاقيات "إبراهام" التي شهدت تطبيع إسرائيل للعلاقات مع حفنة من الدول العربية، إمكانية تمديد ذلك الطريق التجاري بين الهند والإمارات غربًا، وصولاً إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط وباب الأسواق الأوروبية.
وتعد أحد المشاريع قيد المناقشة بين الحكومتين الإسرائيلية والإماراتية هو خط قطار يمتد من الإمارات إلى إسرائيل.
ويمكن تنفيذ مثل هذا المشروع من خلال تنشيط وتوسيع مسارات المسارات التاريخية الموجودة بالفعل في الأردن والسعودية.
ومن المتوقع أن هذا القطار بشكل كبير أوقات شحن البضائع الآسيوية عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا، التي يتعين عليها حاليًا الاعتماد على المرور عبر قناة السويس المصرية.
من هذا المنظور، يعتبر استثمار الهند في ميناء حيفا منطقيًا كخطوة تطلعية في سياستها التجارية.
وفي السنوات الأخيرة، استخدمت الصين مبادرة الحزام والطريق، لتمويل مشاريع البنية التحتية العالمية لإنشاء طريق حرير حديث يخدم مصالحها الاقتصادية.
وختم المقال بالقول: "الآن، لدى إسرائيل والهند والإمارات الفرصة لوضع تدور حديث في النصف الجنوبي من ذلك الطريق التجاري القديم، وربط موانئها معًا في قافلة من البضائع المناسبة للقرن الحادي والعشرين".