مجلة أمريكية: نتنياهو يحرج دول التطبيع

مجلة أمريكية: نتنياهو يحرج دول التطبيع

نشرت مجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكية؛ مقالا تحليليا قالت فيه إن قادة الدول التي طبّعت مع إسرائيل، لاسيما في الخليج، يراقبون باهتمام وقلق تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس، لاسيما بعد مجئ الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ دولة الاحتلال.
ونشر موقع "الخليج الجديد" ترجمة للمقال التحليلي في المجلة الأمريكية، حيث اعتبر واعتبر التحليل الذي كتبه "جورجيو كافيرو" الرئيس التنفيذي لمركز Gulf State Analytics في واشنطن، وترجمه "الخليج الجديد"، أن تصاعد إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة يفرز معضلات أمام قادة دول "اتفاقيات أبراهام".
وجاء في الترجمة أن في عام 2020، كانت إحدى نقاط الحوار الرئيسية في أبوظبي لإقناع الجماهير بفوائد التطبيع هي أن "اتفاقيات أبراهام" تنص على أن إسرائيل ستتخلى عن الضم الرسمي للضفة الغربية وستعيد إحياء التفاوض مع الفلسطينيين.
ومع ذلك، وبالنظر إلى أجندات المتطرفين مثل وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، فإن الاستيلاء على الأراضي على نطاق واسع في الضفة ومحيط غزة سيكون أولوية قصوى للحكومة الجديدة.
وأضاف كاتب المقال في المجلة الأمريكية، أن ذلك يعد "تحديا مباشرا لشرعية اتفاقيات أبراهام".

ونقلت المجلة عن الدبلوماسية الأمريكية البارزة السابقة "فريال سعيد" قولها إن حقيقة  أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لا تبذل أي جهود جادة لتهدئة التوترات تجعل الوضع أكثر صعوبة لدول مجلس التعاون الخليجي المطبعة مع إسرائيل.

وتضيف أن "العبء أثقل على دول المنطقة للقيام بشيء ما (..) لا أعتقد أنهم اكتشفوا ما هو هذا الشيء".

ويرى التحليل أنه بينما تظل الإمارات والبحرين مهتمتان بجميع مزايا التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك التجارة وفرص الاستثمار ونقل التكنولوجيا وتنسيق الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن المكاسب السياسية في واشنطن، لا يمكن لهم تجاهل الاعتبارات المحلية والإقليمية.

وكما تظهر استطلاعات الرأي، فإن الرأي العام الإماراتي والبحريني يعارض التطبيع، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم العربي.

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، لا تستطيع الحكومات الإقليمية أن تتجاهل الآراء التي يتبناها ناخبوها العرب المسلمون

الكاتب