أبوظبي تتحدى الرياض على منصب المدير العام لليونسكو

أبوظبي تتحدى الرياض على منصب المدير العام لليونسكو

أشار تقرير لموقع "إنتلجنس أونلاين" إلى أن وزيرة الثقافة الإماراتية السابقة، تستعد لخوض غمار المنافسة على منصب مدير اليونسكو، وذلك ما يفسر  حسب التقرير بقاءها في منصب وزيرة دون حقيبة.

وتسعى الإمارات من خلال دعم ترشيح وفوز وزيرتها نورا الكعبي على المنصب الأعلى في منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها باريس، حيث سيكون شاغرا بعد فترة وجيزة عندما تتنحى الفرنسية "أودري أزولاي" عام 2025 بعد انتهاء فترتين مدتهما أربع سنوات، قضتهما على رأس المنظمة الأممية.

من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن "الكعبي" أصبحت وزيرة للثقافة لدولة الإمارات في يوليو/تموز 2020، وتم استبدالها في هذا المنصب بـ"سالم القاسمي"، زوج سفيرة أبوظبي في باريس، "هند العتيبة"، وشقيقة "يوسف العتيبة" سفيرها في واشنطن.

ولا تعتمد "الكعبي" على الجهود المحلية في الوصول لهدفها؛ بل على فرع شركة "بروجيكت أسوسيتشز" للاستشارات الاستراتيجية في باريس، والتي عملت مع حكومة الإمارات لفترة طويلة وشاركت في حملات التأثير في الولايات المتحدة ضد قطر والإخوان المسلمين تحت قيادة "بيترو فيمونت"، وهو شخص على دراية بمنظومة الأمم المتحدة بعد العمل مع الوفد الإيطالي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
كما يقوم المستشار الفرنسي الليتواني الشاب "باوليوس رامانوسكاس" بتنسيق فريق الشركة الذي يعمل على إنجاح حملة "الكعبي".

ويؤكد التقرير أن خوض الإمارات لهذا الغمار لا يقتصر على تنمية نفوذها في المجتمع الدولي فحسب، بل يدخلها أيضا في تنافس مع السعودية، فبعد تعيين اللواء الإماراتي "أحمد ناصر الرئيسي" رئيساً للإنتربول في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تريد أبوظبي أن تسبق الرياض في اليونسكو أيضا.

وبحسب التقرير، فإن اسم المندوبة الدائمة للسعودية لدى المنظمة، "هيفاء بنت عبدالعزيز المقرن"، إلى جانب المندوب "محمد السميران"، موجودان في تفكير ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" لرئاسة اليونسكو، خاضة مع تركيز الرياض على التراث الثقافي، كنقطة انطلاق لطموحات السياحة التراثية والثقافية في المملكة.

وتقوم السعودية أيضًا، وفقا للتقرير، بخطوات أخرى لرفع مكانتها الدولية من خلال أحداث مثل كأس العالم لكرة القدم 2030، والمعارض الدولية، ومن خلال متابعة الإمارات بشكل تنافسي وتطوير مجموعة من مشاريع البناء الطموحة التي كان يقودها بشكل حصري المنافسان أبوظبي ودبي.

الكاتب