الإمارات تواصل ضغطها من أجل عودة سوريا للحضن العربي
أكدت دولة الإمارات في اجتماع مجلس الأمن، الخميس، بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا، على إيمانها بأهمية مساهمات الدبلوماسية العربية في إنهاء الأزمة السورية وغيرها من الأزمات، مشددة على ضرورة كسر الجمود الحالي في المسار السياسي، وضرورة إنهاء شلل اللجنة الدستورية.
وأشار بيان دولة الإمارات الذي ألقاه نائب المندوبة الدائمة للدولة، السفير محمد أبوشهاب، إلى أن الأزمة السورية، غاب عنها لمدة طويلة أي تحرك دبلوماسي يوحي بإمكانية إنهائها بعد أن دخلت عامها الثالث عشر، مشدداً على ضرورة تكثيف العمل لكسر الجمود الحالي في المسار السياسي، وبما يحفظ سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكد البيان إيمان دولة الإمارات بأن للدبلوماسية العربية مساهمات مهمة باتجاه إنهاء هذه الأزمة وغيرها من الأزمات العربية، مكرراً التأكيد على ما جاء في البيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والذي عُقد في جدة هذا الشهر، بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية، وأن هناك حاجة لدور قيادي عربي في الجهود الرامية لتحقيق ذلك، ويشمل هذا وضع الآليات اللازمة وتكثيف التشاور بين الدول العربية، بما يكفل إنجاح هذه المساعي. ونثمن هنا جهود المملكة العربية السعودية ومبادرتِها الهامة لعقد هذا الاجتماع.
ولفت البيان إلى أهمية دعم الجهود الدولية ومساعي المبعوث الخاص إلى سوريا. وأضاف البيان: «نشدد في الوقت ذاته على أهمية الخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية خلال الفترة السابقة، باعتبارها المنصة الوحيدة لإجراء حوار وطني بنّاء بين السوريين وبقيادة ومُلكية سورية، دون تدخلاتٍ أو إملاءاتٍ خارجية، وذلك بهدف الدفع قدماً بالمسار الدستوري».