الجزيرة تفتح النار على الإمارات في قضية "ليون" .. ونشطاء يوضحون الأسباب
فتحت قناة الجزيرة القطرية النار على السلطات الإماراتية، بعد أن خصصت حلقة السبت 7 نوفمبر من برنامجها "ما وراء الخبر" للحديث عن فضيحة تعيين المبعوث الأممي في ليبيا بيرناردينو ليون مديراً لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
وبعنوان "هل تعيين ليون بالإمارات مكافأة لانحيازه بالأزمة الليبية؟"، استضافت الجزيرة في برنامجها كل من عضو المؤتمر الليبي العام محمود عبد العزيز، والدكتور صلاح القادري الباحث المتخصص في قضايا العالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش.
ووصف عبد العزيز ما فعله المبعوث الأممي بأنه "خيانة مقيتة"، وأن ليون قام بخداع الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الوطني الليبي بالإضافة إلى كل الداعمين لحل سياسي في ليبيا، من خلال انحيازه إلى طرف دون آخر.
وأضاف عضو المؤتمر الوطني أن ليون هو "مأمور التفليسة" لثورة 17 فبراير في ليبيا، مشيراً إلى دوره في التمهيد للانقلاب في مصر ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، أن تحويله للملف الليبي جاء كمكافأة له.
بدوره أكد الدكتور صلاح القادري أنه قد حذر قبل سنة من كون ليون أحد مشاكل الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن مواقفه وتصرفاته كانت تؤكد انحيازه لطرف دون آخر، مؤكداً كذلك على دوره في الانقلاب المصري، ومتسائلاً عن دور الأدارة الدولية التي عينت هذا الرجل مبعوثاً في ليبيا.
على الجانب المقابل، حاول الصحفي الليبي كامل المرعاش أن يدافع عن ليون والسلطات الإماراتية، محملاً الفرقاء الليبيين مسؤولية الفشل بحل الأزمة وأن ليون لم ينحز لطرف دون آخر، ووصف ما يثار حول الموضوع ضجة إعلامية وفضيحة مزعومة تستغل سياسياً.
ويبدو أن المرعاش قد فاته الإطلاع على تفاصيل الفضيحة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، والرسالة الكاملة المرسلة من ليون لعبد الله بن زايد التي نشرها موقع "ميدل إيست آي"، والتي توضح بشكل لا يقبل الخلاف عمل ليون وفق الأجندة الإماراتية وانحيازه الكامل لصف خليفة حفتر.
و أثارت هذه الحلقة ردود فعلاً وتساؤلات كبيرة لدى النشطاء والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان التساؤل الأكبر حول دوافع الجزيرة نحو هذه الخطوة الكبيرة، بفتح النار بشكل واضح على السلطات الإماراتية، وفسر بعض النشطاء ذلك بوقوف السعودية خلف هذا الهجوم رداً على هجوم الإمارات عليها من خلال إعلام السيسي في مصر.
المغرد الإماراتي "فاهم" كان من المعتقدين بهذا الرأي، وشرح الأمر بأن الكثير من نقاط التقاطع وجدت في الفترة الأخيرة بين الإمارات والسعودية، بداية من اليمن وانتهاء بسوريا، حيث بات واضحاً للسعوديين أن تدخل الإمارات في اليمن كان بهدف منع حزب الإصلاح ممثل الإخوان المسلمين من الوصول للحكم، وإعادة حكم علي عبد الله صالح.
ويكمل فاهم وصفه للموقف بأن السعودية حاولت أن تجاري الإمارات في سياستها إلى أن جاء التدخل الروسي الذي فجّر الأمور بشكل واضح بأن الإمارات باتت داعمة لأجنحة إيران، وباتت تدعم في سوريا من تدعي حربه في اليمن، وهو ما ترفضه السعودية تماماً.
إعطاء الضوء الأخضر السعودي لقطر بشن الهجوم الإعلامي على الإمارات، جاء رداً على استخدام الإمارات إعلام انقلاب السيسي في مصر للهجوم الغير مباشر على السعودية، حيث يعتبر "فاهم" أن قطر تحترم السعودية ولن تهاجم الإمارات إلى من خلال تنسيق مباشر مع المملكة، وأن ذلك يأتي بعد أن باتت الإمارات تغرد خارج السرب وحدها بشكل فج.
لمشاهدة حلقة "ما وراء الحدث" .. اضغط هنا