لوموند الفرنسية في تقريرها .. تدخلات بن زايد في المنطقة مابين السلب والايجاب

لوموند الفرنسية في تقريرها .. تدخلات بن زايد في المنطقة مابين السلب والايجاب

تحدّثت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها عن مهمة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي كقوة عسكرية صاعدة من خلال حربها في اليمن .

وأشارت الصحيفة إلى الدور الإماراتي، من خلال نشرها لقوات بحرية وبرية وجوية لمساعدة الحكومة على تحرير مدينة المكلا و التي سقت بأيدي  تنظيم القاعدة .

وتحدثت الصحيفة عن الإمكانيات التي يمتلكها جيش الإمارات، وقالت إن لديه تجهيزات عسكرية متطورة، ما خوله التدخل بحوالي 135 طائرة مقاتلة و400 طيّار، حيث يعتبر الخبراء الغربيون أن حوالي ربع هذه المعدات العسكرية هي من "أعلى مستوى" .

استيراد الأسلحة                                      

وبينت الصحيفة أن الإحصاءات الصادرة عن معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم، بيّنت أنه خلال الفترة الممتدة بين سنتي 1999 و2003 كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المركز 16 كإحدى الدول المستوردة للأسلحة، لتصبح بين سنتي 2011 و2015 رابع دولة مستوردة للأسلحة، وهو ما جعلها "أسبارطة" الشرق الأوسط بعدما كانت سويسرا منطقة الخليج .

موقف بن زايد من الإسلام السياسي

وأضافت الصحيفة أن هاجس محمد بن زايد الرئيسي هو الإسلام السياسي، ما دفعه إلى دعم الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي، والتدخل في شؤون تونس، فتَعامُلُ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مع الإسلاميين التونسيين وإشراكِه حركة النهضة في الحكومة أثار حفيظة ولي العهد الإماراتي، ما دفعه إلى إعلان أن التونسيين غير مرغوب بهم في الإمارات .

وتؤكد لوموند أن التدخل لم يقتصر فقط على تونس، بل شمل أيضا ليبيا، حيث إن هوسها أذكى نيران الحرب الأهلية في البلاد، خاصة عندما أرسلت أسلحة إلى حكومة طبرق المكونة من الليبراليين ومن الموالين السابقين لمعمر القذافي، وهو ما يعدّ انتهاكا خطيرا لاتفاق حظر الأسلحة الصادر عن الأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، سلمت جارتها قطر أسلحة إلى حكومة طرابلس المنافسة التي تتألف من الإسلاميين ومن ممثلين عن مدينة مصراتة، ما خلق نوعا من العداوة بين البلدين

دعم اللواء حفتر

وأكدت الصحيفة أن الإمارات موّلت اللواء خليفة حفتر، الذي يعدّ الرجل القوي في شرق ليبيا، عبر إرسال العربات المدرعة والمعدات العسكرية الأخرى .

ونقلت عن أحد المختصين في القضايا الأمنية الليبية تأكيده أن "الإماراتيين لا يهتمون بتأسيس حكومة وحدة وطنية في ليبيا، بل لديهم أجندة أخرى، تتمثل في دعم حفتر وشخصيات معينة من النظام القديم. كما أنها تنتهج سياسة مماثلة في تونس، مع الشبكات المعادية للحركة الثورية والإسلامية" .

وبينت الصحيفة بان التدخل الإماراتي في الدول العربية كان له عدة تداعيات سلبية ، أدت إلى مقتل العديد من الجنود الإماراتيين على خلفية استهداف الحوثيين لمواقع عسكرية إماراتية في اليمن .

كما لم تستبعد الصحيفة أن تشن هجمات مضادة على الأراضي الإماراتية والتي من شانها دفع السلطات الإماراتية لاعتماد وسائل وقائية لتجنب الضربات التي قد تصل لأراضيها .

الكاتب