الأجانب يكتسحون الإمارات .. والمواطنين في وطنهم أقلية

الأجانب يكتسحون الإمارات .. والمواطنين في وطنهم أقلية

تتصاعد مخاوف المواطنين الإماراتيين من تنامي أعداد الأجانب داخل الإمارات ، وعلى الرغم من دورهم الاقتصادي الحيوي على مستوى الاستثمارات والعمالة في داخل البلاد،  تظهر فوارق ثقافية ومظاهر وتصرفات من قبل الأجانب يرفضها المجتمع الإماراتي المحافظ ، تتمثل في الملبس والمشرب وحتى في العلاقات المحرمة والتي تظهر بقوة من قبل الأجانب وخاصة في دبي وأبوظبي .

وهذا يأخذنا إلى منعرج خطير تمر به دولة الإمارات تتمثل في الخلل الواضح في التركيبة السكانية ، من خلال تنامي الأجانب على حساب المواطنين الإماراتيين .

وتستقطب الإمارات الآلاف من رجال الأعمال المتعددي الجنسية وتعطيهم الحرية التامة في الانتفاع بأراضي الدولة وتملكها ، وبالتالي تحويل الإمارات إلى منطقة حرة من شأنها أن تؤثر على القيم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

الهوية الوطنية الإماراتية في خطر

يعتبر الشعب الإماراتي من أكثر الشعوب احتفاظا بهويته الوطنية ، المتمثلة بالزي الوطني " العقال – الشماخ – الثوب " ، واعتزازهم بالموروثات الثقافية والحضارية .

ولكن الملاحظ في هذه الفترة بان الدولة تحاول طمس هذه الموروثات وحمل الإمارات لتحمل طابع الهوية العالمية ، مما يشكل خطرا واضحا على التنمية الثقافية ، من خلال الاقتداء بالفكر الغربي والانفتاح على العادات الغربية التي لا تليق بالشعب الإماراتي المحافظ .

وقد ازداد عدد الأجانب في البلاد مقارنة بالعرب والمسلمين بعد اتخاذ الإمارات عدة إجراءات من شأنها حظر دخول الشباب دون الأربعين للبلاد بعد الربيع العربي وذلك كإجراء احترازي لعدم وصول ثورات الربيع العربي وتداعياتها إلى الدولة الخليجية، ولكن هذ ربما يؤدي إلى مزيد من التداعيات السلبية للأجانب وإلى مزيد من التغريب للقيم والهوية الوطنية للبلاد .

وفي إحصائية حديثة أظهرت نتائج كارثية تبين بأن عدد الأجانب في دولة الإمارات أضعاف عدد المواطنين الأصليين ، وجاء في الإحصائية بان الأجانب يشكلون ما نسبته 87% مقابل 13 % للمواطنين الإماراتيين .

وبالتالي فإن المواطنين الإماراتيين هم الأقلية في وطنهم ، مما يشكل خطرا واضحا على مستقبل الإمارات وفي ظل تهميش تام من الدولة ، وعدم اهتمامها بأبناء الوطن ليكونوا هم حملة البلاد ، ودعوة الإماراتيين المغتربين في الدول الأجنبية والعربية ، للرجوع إلى وطنهم والاستثمار بداخله ، والاهتمام بالشباب الإماراتي الذي يعاني من البطالة ، مما دفع الكثير منهم إلى الهجرة للدول الغربية للبحث عن الحياة الكريمة ، في ظل اهتمام الدولة المبالغ فيه للأجانب على حساب الإماراتيين .

هذا وقد تداول الناشط حمد الشامسي ، فيديو لأحد المواطنين الإماراتيين يتجول بزيه الوطني في مول تجاري بدبي ومن حوله الآلاف من الأجانب المتسوقين ، دون ظهور لأحد من المواطنين الإماراتيين ، في إشارة منه إلى تنامي أعداد الأجانب على حساب المواطنين الإماراتيين .

الكاتب