بريطانيون يتهمون أمن الدولة الإماراتي بتعريضهم للتعذيب المستر داخل سجونها

في برنامج قدمته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” على قناتها على التلفزيون، ناقشت فيه مسألة تغاضي الحكومة البريطانية عن قضايا حقوق الإنسان في الإمارات، مقدمة عليها الشراكة التجارية مع الإمارات، وطرحت سؤالا: "هل المملكة البريطانية تضع التجارة فوق اعتبارات حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة ؟

السؤال اعلاه كان عنوان الحلقة ضمن برنامج " قضية في الرابعة "، وجاء في البرنامج شهادات العديد من البريطانيين الذين تعرضوا للتعذيب في زنازين الدولة الخليجية لا تدافع عنهم الحكومة البريطانية .

وأشارت “بي بي سي” إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تلقت 43 حالة اعتداء من مواطنيها  في الإمارات منذ عام 2010.

ونقلت الهيئة البريطانية، عن حكومة بلادها قولها إنها ترفع بانتظام حالات البريطانيين الذين تساء معاملتهم مع السلطات الإماراتية، وعرضت في مقابلات حديث أربعة أشخاص خرجوا من الاعتقال في دبي، ويقولون إنهم اعتقلوا دون توجيه اتهامات وتعرضوا لمعاملة عنيفة والتعذيب.

وانتقدت الهيئة طبيعة تعامل الحكومة البريطانية، التي تشجع على التعامل مع أكبر شريك تجاري لها في الشرق الأوسط.

وذكرت “بي بي سي” أن الإمارات تعد حليفا مستقرا في منطقة غير مستقرة، ولكنها انتقدت أيضا أن المملكة المتحدة أقل استعدادا لإثارة قضايا مثل انتهاكات حقوق الإنسان والإجراءات القضائية.

ولفتت إلى أن “ضغوط أبو ظبي تأتي بنتيجة على بريطانيا، وأن طريق الابتزاز عن طريق الصفقات الكبيرة بات مفتوحا”، وفق ما أوردته.

وكانت منظمات حقوقية دولية انتقدت ومازالت تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أمن الدولة ، وأصدرت العديد من التقارير التي تؤكد ازدياد حالات الاعتقال والإخفاء القسري ، والتعذيب المستمر داخل السجون السرية.

ومازال أمن الدولة يعتقل الحقوقيين والإعلاميين بمجرد التغريد على صفحات التواصل الاجتماعي ، وكل من يخالف رأي الحكومة الإماراتية .