محاولة فاشلة من "ليون" لتبرئة نفسه والإمارات من تهمة الإنحياز في ليبيا
أجرت صحيفة الباييس الإسبانية حواراً مع المبعوث الأممي إلى ليبيا ليونارديو ليون، حاول من خلاله نفي تهمة الإنحياز عن نفسه وعن الإمارات لمصلحة أحد الأطراف في الصراع الليبي.
وقال ليون للصحيفة: "هذا ليس صحيحاً، فالإمارات ليس لديها موقفاً متحيزاً في الصراع الليبي، بل هي مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا والجزائر والمغرب ومصر وتركيا وقطر، تؤيد حكومة الوحدة الوطنية المقترحة للأمم المتحدة".
وبسؤاله عن الوظيفة التي حصل عليها في الإمارات، والتي اعتبرها الكثيرون بمثابة المكافأة المقدمة له لتمرير الأجندة الإماراتية خلال فترة عمله في ليبيا، أجاب ليون قائلاً: "لا يوجد شيء لأخفيه، فسأبدأ العمل في الأكاديمية الإماراتية في الأيام المقبلة بعد ترك مهمتي في ليبيا، حيث كان من المقرر أن أبدأ في سبتمبر الماضي، لكن الأمم المتحدة كانت في المراحل النهائية من المفاوضات، ومددت عقدي أربع مرات منذ سبتمبر، وبدأت للتو العمل على البحث عن مستقبلي المهني قبل شهرين من ترك الأمم المتحدة".
ورفض ليون الإعلان عن الراتب الحقيقي الذي سيحصل عليه من الإمارات وقال "هذه ليست نقطة مهمة، ولكن العمل في الإمارات سيكون أفضل أجراً من أوروبا، ولكنى أؤكد أنى لم أعمل في هذه المنطقة لأسباب اقتصادية".
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد كشفت خلال الأيام الماضية عن مراسلات بين المبعوث ليون ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، أعرب فيها ليون عن استيائه من الخطة "ب" التي قدمتها الولايات المتحدة وأوروبا، بداعي مساواتها بين جميع الأطراف وهو ما لا يخدم مصلحة الأجندة الإماراتية التي كان يسعى ليون لتنفيذها في ليبيا.
وصرحت الغارديان أن ليون طلب مبلغ بين 500-600 ألف درهم لقاء ايجار سنوي لمنزل في جزيرة السعديات، ما يعادل 136 ألف دولار أمريكي، فيما تبلغ المصروفات المخصصة للرئيس الأمريكي 50 ألف دولار سنويًا، واتهمته بتضارب المصالح حيث أمضى صيفه في التفاوض مع الإمارات على وظيفة براتب يعادل 53 ألف دولار أمريكي بعد ما قدمت له في يونيو الماضر عرض بتولي رئاسة الأكاديمية الدبلوماسية .
وتبدو هذه المحاولة اليائسة من الوزير الإسباني السابق لإبعاد نفسه عن شبهات التواطيء والخضوع للإغراءات الإماراتية محاولة فاشلة، إذ أن ما نشرته الغارديان إضافة إلى النص الكامل المنشور عبر موقع "ميدل إيست آي"، كلها أمور تقضي بما لا يدع للشك بثبوت التهمة عليه وعلى السلطات الإماراتية الساعية لدعم خليفة حفتر في الصراع الليبي ومحاربة التيارات الإسلامية هناك.