الإمارات مدبرة الانقلابات في تركيا ومصر .. فهل حان الأوان ليتجرع بن زايد من سمه الذي صنعه للآخرين

الإمارات مدبرة الانقلابات في تركيا ومصر .. فهل حان الأوان ليتجرع بن زايد من سمه الذي صنعه للآخرين

رفعت الأقلام وجفت الصحف ، وسقطت أقنعة الدول التي تتغنى بالديمقراطية ، وبدأ الحديث يطول عن الدور الإماراتي في الانقلاب الفاشل في تركيا .

تغريدات ناشطين وأخرى لمحللين كانت تتحدث منذ الشرارة الأولى بعد فشل الانقلاب عن تورط الإمارات في الانقلاب الحاصل في تركيا ، كونها تمتلك سابقة في دعمها للانقلاب في مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي .

حيث خرجت القنوات التابعة للإمارات كالعربية نيوز وقناة العربية ، بقلب الحقائق الحاصلة في شوارع تركيا مؤكدة بأن المواطنين خرجوا تأييدا للجيش المنقلب ويصدرون هتافات تندد بحكم اردوغان ، فيما الواقع كان على النقيض تماما .

كما أعلنت عن أن أردوغان قد طلب اللجوء إلى إحدى الدولة الأجنبية وتحديدا إلى ألمانيا وأنه قد غادر البلاد على متن طائرته الخاصة ، والذي حدث بالفعل بأن اردوغان كان في مطار أتاتورك بين أنصاره من الشعب التركي .

كما جاء على تلك القنوات بأن الانقلاب ضد أردوغان يسير باتجاه انتصار الجيش المنقلب وإحكام سيطرته على تركيا ، وتمهيدا لإعلان تركيا تحت حكم العسكر .

فيما أن الحقيقية انتصرت في النهاية معلنة انتصار الديمقراطية وانتصار الشرعية بخروج ملايين المواطنين دعما لاردوغان ورفضا لمحاولة الانقلاب من بعض قيادات الجيش ، معلنين بأن تركيا ورائها شعب وللشعب رئيس اسمه أردوغان .

وعليه بدأت السلطات التركية حملتها لاستعادة الشرعية ، بإلقاء القبض على كل من كان له يد في الانقلاب ، فاعتقلت مدبري الانقلاب في الداخل وتوعدت كل من يثبت تورطه من الخارج ، مشيرة إلى الدور الإماراتي عن طريق عرّاب الثورات المضادة محمد دحلان ، وعن آلية اعتقاله إذا ثبت بأن لديه علاقة في الانقلاب .

خوف إماراتي من انكشاف تورطها في الانقلاب

بعد المعلومات التي ترددت على الصحف وعلى المواقع وعلى لسان مسؤول تركي ، بتورط الإمارات ومحمد دحلان بالانقلاب ، وبعد ثبوت لقاء دحلان بفتح الله غولن ، سافر محمد بن زايد بعد 5 أيام من فشل المحاولة الإنقلابية، إلى الدوحة لطلب وساطة قطر خوفا من غضب أنقرة.

وبعدها في محاولة لكسب ود اردوغان ، وإبعاد الشبهات عنها ، قامت بتسليم ضابطين في الجيش التركي متورطين في الانقلاب الفاشل ، وفارين إلى الإمارات ، وسارعت بنشر إشاعة مفادها تخلي الإمارات عن محمد دحلان وطرده من أراضيها .

صحف بريطانية تؤكد تورط بن زايد ودحلان ووسيط بالانقلاب

هذا وقد أكدت صحف بريطانية عن تورط محمد بن زايد ومحمد دحلان في الانقلاب ضد تركيا ، وذلك من خلال تحويل أموال إلى انقلابيين أتراك قبل أسبوع واحد من الانقلاب عن طريق رجل أعمال فلسطيني مقيم في أمريكا ومقرب من محمد دحلان ، مذكرة بان الاستخبارات التركية قد حددت هوية الرجل الفلسطيني ، وبانتظار نتائج بقية التحقيقات .

وبعد تردد اسم الإمارات كمدبر للانقلابات وكونها الداعم الأكبر لهم ، فهل سنرى ربيعا سيضرب الإمارات قريبا بفعل سياسات محمد بن زايد ..؟

 تحقيقا للمثل القائل " صانع السم لابد وأن يتجرع منه "

 

الكاتب