ما الذي يفعله دحلان في القاهرة ؟!

ما الذي يفعله دحلان في القاهرة ؟!

وصل محمد دحلان الذراع اليمنى لمحمد بن زايد إلى القاهرة الأحد الماضي قادماً من أبو ظبي، في زيارة أثارت جدلاً حول أهدافها الحقيقية.

ويتزامن وصول دحلان إلى مصر مع وجود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هناك، وهو الأمر الذي سمح لبعض المسؤولين المصريين بتبرير الزيارة على أنها تأتي في إطار جهود مصرية لتحقيق المصالحة بين عباس ودحلان.

وعبر عدد من النشطاء الفلسطينيين عن عدم ارتياحهم لهذا اللقاء، مؤكدين أن المصالحة بين عباس وأبو مازن برعاية السيسي، قد تعني مخططاً جديداً يرسمه الثلاثي ضد حركة المقاومة الإسلامية -حماس- في غزة.

وجهة نظر أخرى ترى بأن وصول دحلان إلى مصر له أهداف أخرى بالتأكيد، وتحدث بعض النشطاء عن احتمال وجود مخطط ومؤامرة ضد المملكة العربية السعودية، يلعب فيها دحلان كعادته دور العراب.

الدكتور سالم المنهالي كتب عبر حسابه على تويتر: "رؤوس الإفساد والخيانة تجتمع بالقاهرة هذه الأيام، منهم  حفتر، ومبعوث أبوظبي الخائن دحلان، وتوني بلير، وفي مقدمتهم السيسي على طاولة واحدة للتآمر”، وأضاف متسائلاً:  “أين السعودية من اجتماعات مصر وما يجري من خلفها؟ هل ستستيقظ على مفاجأة في يوم من الأيام يقودها دحلان ومن معه تهدف لتقويض جهودها ودورها؟”.

ويرى المنهالي أن العلاقة بين الخائن السيسي و السعودية باتت متوترة للغاية، حيث يسعى السيسي إلى ابتزاز السعودية من خلال إطلاق أجهزة إعلامه لمهاجمتها والضغط عليها، من أجل قبولها الابتعاد عن تركيا وتحسين علاقتها مع إسرائيل.

ويؤكد الدكتور المنهالي أن السيسي يكيد لتركيا بالتعاون مع دحلان الذراع اليمنى لأبو ظبي، لكن السعودية قد فاجئتهم بعلاقة استراتيجية مع إردوغان، ما دفعهم إلى البدء بالكيد والتخطيط لها بعيداً عن الأضواء.

الكاتب