رسالة من تحالف قوى مانشستر ستي لمنصور بن زايد حول انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات

رسالة من تحالف قوى مانشستر ستي لمنصور بن زايد حول انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات

أشارت تقارير بوجود تحالف قوي من القادة السياسيين والمدنيين في مدينة مانشستر في ذكرى إحياء مذبحة بيترلو، لمواجهة صاحب نادي مانشستر سيتي منصور بن زايد، لإرسال رسالة تطالب بوقف انتهاكات حقوق الإنسان داخل سجون الإمارات .

ويوضح التقرير أن الرسالة التي وجهت للشيخ منصور تم تنظيمها والتنسيق لتوقيعها بين كل من منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومنظمة "أمنستي إنترناشونال" .

ولفت إلى أنها دعت إلى التحقيق في اتهامات تتعلق بالتعذيب، والدعوة إلى إطلاق سراح الحقوقي وأستاذ القانون الدستوري محمد الركن، المتخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي حكمت عليه محكمة إماراتية في  يوليو 2013 بالسجن لمدة عشرة أعوام، بعد عملية قمع واسعة ضد الناشطين السياسيين، والناشطين في مجال حقوق الإنسان في الإمارات .

ويشير التقرير إلى أن من الموقعين على الرسالة النائب غراهام سترينغر، وأندرو غوين، وربيكا لونغ بيلي، وأعضاء في مجلس مانشستر، ومحاميين معروفين، وهما مارك جورج وبيتر ويذربي .

وتقول الرسالة بكل وضوح: "في موضوعات تتعلق بالمشاركة السياسية، وحرية التعبير، وحقوق المرأة، وحقوق العمل، وهي قضايا لمدينة مانشستر تاريخ تعتز به، فإن سجل الإمارات يجعلنا نشعر بالقلق" .

وجاء في الرسالة: "بالإضافة إلى قلقنا حول اعتقال محمد الركن وآخرين مثله، فنحن قلقون من استمرار الإمارات في استغلال العمالة المهاجرة، واستخدام قوانين تسمح بضرب المرأة، وعدم السماح بدخول الإمارات للجمعيات غير الحكومية والصحافيين والأكاديميين الذين انتقدوا سجل الإمارات في مجال حقوق الإنسان" .

وقال الموقع "الإفراج عن الركن سيكون فعلا مناسبا في يوم مهم لمدينة مانشستر"، مشيرا إلى أن الموقعين على الرسالة والناشطين عبروا عن فزعهم من رفض النائب المحلي، والمرشح لتولي بلدة المدينة أندي بيرنهام، التوقيع على الرسالة، رغم الطلب منه قبل 12 يوما .

وقال المختص في شؤون الخليج في منظمة "هيومان رايتس ووتش" نيكولاس ماكيهان: "تتمتع مانشستر بتقاليد غنية في الدفاع عن الحقوق السياسية، وحقوق المرأة، وإلغاء العبودية، وعليه فإن علاقة المدينة مع الإمارات، ذات السجل الفقير في مجال حقوق الإنسان، مدعاة للقلق من الذين يحتفلون بماضيها" .

وتأتي الرسالة بعدما كشف موقع "ميدل إيست آي" عن قيام كل من "هيومان رايتس ووتش" و"أمنستي إنترناشونال" بالكتابة إلى مجلس مانشستر المحلي ونادي مانشستر سيتي لكرة القدم؛ للتعبير عن مظاهر القلق حول العلاقات المالية مع دولة الإمارات العربية المتحدة .

وبحسب التقرير، فإن قادة المجلس التقوا فيما بعد بالناشطين في مجال حقوق الإنسان، إلا أن نادي مانشستر سيتي رفض الرد على الدعوات المتكررة للحديث مع الصحافة والتعليق، مشيرا إلى أن مسؤولي النادي يأملون بألا تحرف حملة دعاة حقوق الإنسان النادي عن تحضيراته للموسم الحالي، الذي سيواجه فيه نوادي أوروبية .

وقبل أيام بعثت منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، لمجلس مدينة مانشستر ونادي "مانشستر سيتي" في بريطانيا رسائل التماس لحثهم على الضغط على الإمارات العربية المتحدة لمراعاة حقوق الإنسان، بحسب ما ذكر موقع "مديل إيست آي" .

وجاء في الرسالتين أنه يجب على القادة السياسيين وفريق كرة القدم استغلال علاقاتهم التجارية الوثيقة مع دولة الإمارات لحث دول الخليج لوضع حدّ لجرائم التعذيب، وإلغاء العبودية الحديثة، والإفراج عن النشطاء المعتقلين .

الكاتب