نتائج كارثية تفيد بارتفاع معدلات البطالة في الإمارات .. ومواطنون القادم أسوء

نتائج كارثية تفيد بارتفاع معدلات البطالة في الإمارات .. ومواطنون القادم أسوء

أصدر مركز دبي للإحصاء تقريرا حول مسح القوى العاملة ، والذي أظهر نتائج كارثية تفيد بارتفاع معدلات البطالة في الإمارات ، الأمر الذي يزيد من مخاوف المواطنين لما لهذه الظاهرة من مخاطر اقتصادية واجتماعية بالغة.

ومن بين الذين حذروا من ذلك نائب المدير العام لجامعة الإمارات للشؤون الأكاديمية، الدكتور محمد عبدالله البيلي، الذي أكد خلال فعاليات المؤتمر السنوي الـ21 لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية الذي عقد خلال شهر آذار/ مارس الماضي، أن معدلات البطالة داخل الإمارات تصل إلى 11% .

ولقد أظهرت دراسة لمركز دبي للإحصاء ارتفاع معدل البطالة بين الإماراتيين في دبي ليبلغ نسبة 2.8% للعام الماضي بارتفاع 0.2 % عن العام 2014ـ، بحيث ارتفع المعدل لدى الإماراتيين الذكور بمقدار 0.5% إلى 2.4%، فيما انخفض المعدل لدى الإناث بمقدار 0.2% إلى أن وصل 3.5% .

وقرأ هذه الأرقام عضو المجلس الوطني الاتحادي، سالم النار الشحي، وقال إنها تظهر أن معدلات البطالة بين المواطنين بلغت مستوى لافتا، محذرا من تنامي معدل البطالة، وبلوغه خلال عام مستوى غير مسبوق.

وفي ذات الوقت، تتواصل عمليات تسريح الموظفين من قبل كبرى الشركات شبه الحكومية خاصة في قطاع النفط وفي البنوك والمؤسسات المالية  وشركة الاتحاد للقطارات المملوكة للحكومة الاتحادية وهيئة مياه وكهرباء أبو ظبي، وذلك بسبب حالة الركود الاقتصادي وخطة التقشف التي أعلنت عنها الإمارات تأثرا بانخفاض أسعار النفط.

ويتزامن ذلك مع استمرار أزمة استقالات الموظفين الإماراتيين خاصة في قطاع التعليم احتجاجاً على الواقع الوظيفي، لا سيما فيما يتعلق بالرواتب وقانون المعاشات والتأمينات، ما فاقم من مشكلة البطالة .

مخاطر اجتماعية واقتصادية

وبحسب التقرير، حذرت دراسات اجتماعية واقتصادية عدة من مخاطر البطالة، لا سيما في أوساط الشباب، مؤكدين أن من  شأن استمرار البطالة لفترات طويلة داخل هذه الشريحة أن تؤدي إلى ما يعرف بالإقصاء الاجتماعي.

كما أن الأسر ذات الدخل المنخفض غالبا ما تكون من بين أكبر ضحايا البطالة، لأن خسارة الوظيفة أو الإخفاق في العثور على عمل بين أوساط هذه الشريحة يعني تقليص الموارد لمجموع أفراد الأسر .

يشار إلى أن البطالة يمكن أن تؤدي إلى أمراض اجتماعية تتسبب بانحرافات أخلاقية وسلوكية، إلى جانب انتشار المشكلات الصحية، وشيوع مظاهر التوتر والتحلل العائلي، ومحاولات الانتحار.

كما أن ازدياد أعداد البطالة ناتج عن قيام الدولة بتوظيف الأجانب على حساب المواطنين الإماراتيين ، واهتمام الدولة بالشؤون الخارجية دون النظر إلى حال البلاد التي أصبحت بلا رفاهية تجاه مواطنيها .. حسب ماجاء على لسان ناشطين .

الكاتب