تأكيدا لما صرح به ضاحي خلفان مسبقا .. ضابط أمن في المدارس بحجة التوعية والتثقيف

تأكيدا لما صرح به ضاحي خلفان مسبقا .. ضابط أمن في المدارس بحجة التوعية والتثقيف

أفادت مصادر ميدانية عن قيام الشرطة في إمارة الشارقة بمرافقة طلاب المدارس من تجمعات مساكنهم إلى مدارسهم.

وتتطابق الملاحظات الميدانية التي شوهدت في إمارة أبوظبي ودبي أيضا مع ما أعلنه نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان من تواجد ضابط أمن في كل مدرسة من مدارس الدولة بذريعة التوعية والتثقيف المروري.

كما تتطابق مع ما كشفه مجلس أبوظبي للتعليم الأسبوع الماضي من تصريحات لعلي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم في مجلس البطين بأبوظبي، "إن وجود الشرطة معنا أمر مهم لضمان أمن وسلامة الأبناء والبنات، فهم العين التي تسهر على راحة وسلامة أمننا ومجتمعاتنا، إذ يتعين العمل والتعاون معهم والاستماع لملاحظاتهم والاستفادة من خبراتهم لحماية الطلبة ممن يحاول استمالتهم والعبث بأخلاقهم وسلوكياتهم" على حد قوله.

تربويون إماراتيون أكدوا أن الأدوار التي أشار إليها البلوشي من مسائل أمنية هي عمليات تثقيف وتوعية موجودة ومستمرة في مدارس الدولة حتى قبل قيام دولة الاتحاد عام 1971، والمدارس والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع يدرك أهمية هذه التوعية.

غير أن التربويين أبدوا خشيتهم أن يكون الجانب الأمني المطروح في هذا التوجه أبعد من أهداف التثقيف المروري وبما يصل لحلقة من حلقات جهاز أمن الدولة التي تحيط بالعملية التعليمية على حد ما يتهم ناشطون، مستدلين بتصريحات سابقة لنائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، من ضرورة وجود ضابط أمن في كل مدرسة من مدارس الدولة، وهو الأمر الذي يعتبره تربويون يناقض من جهات عديدة انسيابية العملية التعليمية والحريات المطلوب أن تتمتع بها، على حد تقديرهم.

وإزاء ما بدأ به العام الدراسي من تواجد عناصر الشرطة في المدارس، تساءل مواطنون إن كان بدأت مرحلة جديدة من التعليم في الدولة تقوم على أبعاد أمنية وعسكرية أكثر مما تعتمد الأساليب العلمية التربوية.

مما أثار تخوف العديد من الناشطين والمراقبين بأن هناك أبعاد أخرى تهدف إلى عسكرة المدارس ، ومراقبة الطلبة اثر الهاجس الأمني الذي يسيطر على أجهزة أمن الدولة .

الكاتب