تأخر وصول النسخ الورقية من المناهج الدراسية وسط حضور لافت للشرطة داخل المدارس
أكد عدد من مديري المدارس الحكومية في دبي، تأخر وصول النسخ الورقية من المناهج الدراسية، باستثناء اللغة العربية، والتربية الإسلامية، وأشاروا إلى أنه سيتم توزيع الكتب المتوفرة على الطلبة، الذين وصلت نسبة غيابهم في بعض المدارس إلى 50 في المائة في اليوم الأول من انطلاق العام الدراسي الجديد 2016- 2017.
ورأى مديرو مدارس أن تأخر الكتب لن يعيق مسار العملية التربوية لأن الوزارة وفّرت النسخ الإلكترونية من جميع المواد على موقعها منذ بداية الأسبوع الماضي. وأشاروا إلى أن إدارة المناهج قد أعلمتهم أن توريد الكتب سيتم تدريجياً خلال الأيام المقبلة.
بدوره، أكد الدكتور رشيد الحمادي مدير إدارة مناهج الصفوف المتوسطة أن الوزارة ستنتهي من توزيع كتب جميع المناهج الدراسية خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد .
وقال إن الفصل الأول من جميع المواد الدراسية تمّ تحميله على الموقع الإلكتروني للوزارة، مشيراً إلى أن كتب بعض المناهج لا تزال قيد الطباعة .
وفي جولة على عدد من المدارس، تبيّن أن الطالبات أكثر التزاماً في الحضور خلال اليوم المدرسي الأول. وقد حرصوا على تنظيم فعاليات "مرحباً مدرستي" التي تخللها مسابقات فكرية وفقرات ترفيهية لتحقيق بيئة تعليمية جاذبة ومحفّزة للطلبة. وأكد عدد من مديري المدارس الثانوية أن طلبة الصف العاشر هم الأكثر حضوراً، وتمّ تنظيم فعاليات خاصة لتعريفهم بالمدرسة .
من جهة أخرى، بدأت المدارس الحكومية أمس تسجيل الطلبة المستجدين الوافدين، ملتزمين بألاّ تزيد نسبتهم عن 20 في المائة. كما تستقبل المدارس الطلبة المستجدين من المواطنين الذين لم يتمكنوا من ذلك خلال مواعيد التسجيل السابقة. وسيبقى باب التسجيل مفتوحاً لمدة شهر كامل. وقد تابعت وزارة التربية عن كثب حسن سير انطلاقة العام الدراسي الجديد والاطمئنان على أحوال الطلبة عبر زيارات ميدانية للقيادات التربوية .
وأعرب مواطنون عن انزعاجهم من إصرار الوزارة على بدء العام الدراسي قبل إكمال التجهيزات اللازمة كافة وفي ظل فترة الصيف الحارقة والتي تبلغ ذروتها في يوليو وأغسطس من كل عام فضلا عن اقتراب إجازة عيد الأضحى، إذ سيفصل بدء الدراسة بين إجازة الصيف وبين إجازة العيد ما يسبب انقطاعا نفسيا وذهنيا لدى الطلاب وأولياء أمورهم .
ويذكر بأن عدد من ضباط الأمن قد تواجدوا في المدارس بحجة نشر التوعية والتثقيف لدى الطلبة ، اثر تخوف لدى أهالي الطلبة من أن يؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي ، وخوفا من وجود ضرورة أخرى تخفيها الأجهزة الأمنية .
