جهاز أبو ظبي للاستثمار يغلق مكتبه في لندن، وتكهنات حول الأسباب

جهاز أبو ظبي للاستثمار يغلق مكتبه في لندن، وتكهنات حول الأسباب

قال متحدث باسم جهاز أبوظبي للاستثمار  اليوم الثلاثاء إن الجهاز يخطط لغلق مكتبه في العاصمة البريطانية لندن، لكنه سيظل ملتزماً بالاستثمار في المملكة المتحدة.

ويعد الجهاز أحد أكثر صناديق الثروة السيادية ثراءً في العالم، ويمتلك حصة في مطار جاتويك في بريطانيا وشركة تيمز ووتر إلى جانب استثمارات في العقارات والفنادق. وبلغ إجمالي حجم أصول الجهاز في نهاية العام الماضي 773 مليار دولار بحسب تقديرات معهد صناديق الثروة السيادية.

وأكد المتحدث إن هذا القرار لن يكون له تأثير على استثمارات الجهاز والتزامه تجاه المملكة المتحدة وإن تلك الاستثمارات والالتزامات ستظل كما كانت من قبل، لكنه لم يتطرق لأسباب هذا القرار الإماراتي.

ويأتي هذا التطور الاقتصادي "السياسي" من وجهة نظر مراقبين بعد ما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية حول الضغوط التي تمارسها السلطات الإماراتية على حكومة رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، إذ تم تهديده بإلغاء صفقات سلاح واستثمارات بريطانية في مجال النفط في حال لم يقم بالتحرك ضد الإخوان المسلمين المتواجدين في بلاده. 
 
و مع عدم نجاح هذه الضغوط الإماراتية بتحقيق نتائج ملموسة حتى الآن، قامت الإمارات بخطوات وصفها خبراء بالعقابية ضد بريطانيا، مثل إلغاء صفقات سلاح وتسريح مدربين عسكريين بريطانيين، وعدم منح الشركات البريطانية أية امتيازات استثمارية في مجال النفط والغاز والاستثمار بصفة عامة في الدولة، فلا يزال التحقيق والمراجعة الحكومية بشأن الإخوان لم تصدر نتائجها بعد في بريطانيا.
 
ويتساءل الناشطون إن كان قرار الإغلاق المكتب الخاص بجهاز أبو ظبي للاستثمار يندرج ضمن العقوبات الإماراتية الموجهة ضد كاميرون وحكومته، أم أنه بمثابة رد على تقارير الغارديان المتوالية والمتركزة على فساد المال السياسي  الإماراتي واستثماراته في المملكة المتحدة.
الكاتب