عبد الفتاح السيسي يستقبل يستقبل عبد الله بن زايد بالقاهرة .. وسط انتقادات للزيارة

عبد الفتاح السيسي يستقبل يستقبل عبد الله بن زايد بالقاهرة .. وسط انتقادات للزيارة

استقبل قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، الخميس، وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له في قصر الاتحادية في القاهرة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وأفادت الوكالة أنه تم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين والقضايا ذات الأهمية المشتركة، والمستجدات والأوضاع الإقليمية والدولية.

ونشرت الوكالة أن اللقاء "تناول استعراض العلاقات التي تربط أبوظبي بالقاهرة، وما تشهده من تطور ونمو بفضل الدعم الذي تلقاه من قبل قيادتي البلدين، تحقيقا للمصالح الإستراتيجية المشتركة"، على حد ما ذكرته الوكالة الرسمية.

وتضمن اللقاء بحث "مجمل الأحداث والتطورات العربية والإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما أوردته "وام " .

يشار إلى أن الإمارات تعد أبرز داعمي نظام الحكم الحالي في مصر، المتمثل بالسيسي بعد وصوله للحكم بانقلاب عسكري على حكم أول رئيس مصري مدني منتخب.

وقدمت الإمارات حليفة السيسي، مليار دولار مؤخرا، وديعة في المصرف المركزي المصري لدعم الاحتياطات المصرية من العملة الأجنبية، بعد تدهور الأمن والاقتصاد في عهد الانقلاب.

وجاءت انتقادات عدة لزيارة المسؤول الإماراتي للسيسي، إذ نشر الكاتب الإماراتي سالم سالمين النعيمي، مقالا في صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، قال فيه تحت عنوان "مصر.. ومعضلة الإصلاح"، إن الزيارة تطرح عددا من التساؤلات المهمة والحرجة التي يبدو أن وزير الخارجية قد يحصل على بعض إجابات عنها.

إذ سأل النعيمي، السيسي، على سبيل التشكيك في مقاله: "بعد عامين من انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية، كيف يبدو وضع وعوده الانتخابية ووضع اللبنات الأساسية لبناء مصر المستقبل؟".

وتساءل أيضا: "ما مدى ازدهار المجتمع المدني والحركة النقابية المستقلة التي ساعدت على إسقاط النظام القديم في مصر؟ وعلاوة على ذلك هل قضى على جذور الإرهاب؟ هل هناك استقرار في الوضع الأمني في البلد وانتعشت السياحة في مصر مجددا وتمت المبادرة في المشاريع الاقتصادية الضخمة بأساليب مستدامة، وتلاشى على أثر الجهود الحكومية المترامية في كل الاتجاهات الشعور الكبير بالإحباط وخيبة الأمل لدى العديد من السكان؟"

وتوجه كذلك بالسؤال لصناع القرار في الإمارات: "هل مهّد السيسي الطريق إلى الدخول في حوار سياسي شامل وكفلت حرية التعبير ورفع الحظر عن المعارضة السلمية وفق القنوات الدستورية.. والأسئلة كثيرة، فمن يملك الخبر اليقين؟".

وتساءل النعيمي أيضا في معرض تساؤلاته التي تنطوي على انتقاد نادر، قائلا: "ما الإجراءات والتشريعات التي اتُّخذت في مصر بهدف تحقيق الاستدامة المالية وتبسيط البيروقراطية لإعادة المستثمرين إلى البلاد؟ وما نتيجة كل المساعدات المالية من الدول الشقيقة والصديقة وانعكاسها على العجز المالي المتضخم؟ وإلى متى سيستمر دعم قيمة العملة المصرية لتغطية بعض الاحتياجات التشغيلية الأساسية في القطاع العام؟".

وقال"هناك مَن يعلم تماماً، وعمل وسيعمل كذلك على أن تكون معظم الحِزَم التي تعُطى لمصر لإصلاح الوضع الاقتصادي في معظمها عمليات تجميل لا تعالج جذور المشكلة".

وختم النعيمي بالقول: " يجب أن يدرك العرب أن مصر سيضيق عليها الخناق لتقول وداعا للقومية العربية، ولتردد تحيا مصر الفرعونية الشعبية صديقة الجميع وفق المصالح المصرية، فلتربط الأمة العربية الأحزمة، فالنسر المصري سيضطر إلى التحليق بعيدا بأجنحة مستوردة"، على حد تعبيره .

الكاتب