الجنرال حفتر يطمئن الإمارات .. لم تضييع ملياراتكم فأنا من يسيطر على موانئ الهلال النفطي

الجنرال حفتر يطمئن الإمارات .. لم تضييع ملياراتكم فأنا من يسيطر على موانئ الهلال النفطي

أعلن الجنرال خليفة حفتر قائد ما يعرف بالجيش الليبي للدفاع والمدعوم إماراتيا عن سيطرة قواته على موانئ “الهلال النفطي” معربا عن تفهمه لمخاوف الدول الأوروبية وأمريكا من تلك العملية, مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه المخاوف “ليست في محلها ” .

وأوضح حفتر في حوار مع مجلة “الأهرام العربي” المصرية نشر الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتقد أن “القوات المسلحة” تنوي السيطرة على الموانئ والتحكم بتشغيلها والتدخل في شؤون التصدير، مؤكدا أن ذلك غير صحيح، وأن العملية ليست موجهة ضد مصالح هذه الدول، بل هدفها “تحرير المنشآت النفطية من قبضة عصابة مليشياوية أوقفت تصدير النفط وألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد الليبي”.

ولفت حفتر المدعوم من الامارات ومصر إلى أن “تحرير المنشآت النفطية كان من دون إراقة دماء أو إلحاق أي ضرر بتلك المنشآت”، مضيفا أن الشعب الليبي بمختلف فئاته يؤيد العملية.

أما المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، فقد اشتكى في كلمة أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول من أنه “سعى في العديد من المرات للتواصل مع الجنرال حفتر لتشجيعه على الحوار ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل”.

وقال كوبلر إن “التطورات الأخيرة في الهلال النفطي سوف تؤدي إلى المزيد من إعاقة تصدير النفط وحرمان ليبيا من مصدر الدخل الوحيد وإلى المزيد من الانقسام”، مشددا على ضرورة أن تكون حماية مصادر النفط واستغلالها تحت سلطة المجلس الرئاسي، وان تحل الخلافات عبر الحوار وليس بالقوة.

وفي تطور لافت، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج رفضه لأي عمل عسكري خارجي بين الليبيين أو القيام بأي عمل عسكري ضد أي طرف ليبي لأسباب سياسية أو جهوية أو ايديولوجية.

ويعد هذا الموقف ردا على دعوات صدرت من أعضاء بالمجلس الرئاسي بشأن طلب تدخل خارجي ضد قوات حفتر، وهو إشارة ضمنية أيضا للبيان الصادر عن الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية والذي طالب بالانسحاب الفوري لقوات حفتر من موانئ النفط، سرت بعده تخوفات من إمكانية أن تلجأ هذه الدول للقوة العسكرية ضد الجيش الليبي في منطقة الهلال النفطي .

ويرى مراقبون بأن سيطرة قوات حفتر على موانئ النفط في مدينة سرت الليبية بعد تطهيرها من مسلحي داعش من قبل قوات السراج ، ما هو إلا إنقاذ لمصالح الإمارات في المنطقة بعدما قدمت دعما بمليارات الدولارات لحفتر من أجل السيطرة على الأوضاع في ليبيا إلا أن فشل الأخير في إدارة الصراع تسبب في مخاوف كبيرة للإمارات ، في ظل اعتراف المجتمع الدولي بحكومة السراج ، ومطالبتها لقوات حفتر بالانسحاب أو الانضمام إلى معركة البنيان المرصوص التابعة للحكومة .

كما أن شؤون إماراتية قد انفرد في وقت سابق بنشر صور لمستودعات ضخمة في مدينة سرت كان يستخدمها مقاتلي داعش وكان مصدرها الإمارات ، في محاولة منها لإفشال تقدم قوات السراج للسيطرة على الأوضاع في المنطقة ، ومنح حفتر الفرصة من أجل التقدم بقواته والسيطرة على المشهد الليبي وهذا ما حدث بإعلانه عن سيطرة قواته على موانئ النفط .

الكاتب