إعفاء متبادل من التأشيرات مابين الإمارات والفاتيكان .. ولا إعفاء عن الأحرار الذين سحبت جنسياتهم

إعفاء متبادل من التأشيرات مابين الإمارات والفاتيكان .. ولا إعفاء عن الأحرار الذين سحبت جنسياتهم

وافقت الإمارات والفاتيكان، على إعفاء متبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة بين الجانبين .

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم تقضي بالإعفاء المتبادل، بعد مباحثات أجراها ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، و أمين سر الدولة رئيس الوزراء في الفاتيكان، الكاردينال بيتر بارولوين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية "وام"، أن بن زايد بحث خلال اللقاء الذي جرى في مقر البابوية، وحضره وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد آل نهيان، سبل تعزيز آفاق التعاون والعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة الفاتيكان.

وبحسب الوكالة، "بحث الجانبان بشكل خاص القضايا التنموية والاجتماعية والإنسانية التي تلقى اهتماما من كلا البلدين، ومنها المبادرات التي تهتم بالمجالات التعليمية والصحية في المجتمعات المحتاجة".

وقال بن زايد في اللقاء، إن دولة الإمارات حريصة على دعم كل الجهود الدولية التي تسعى من أجل تحقيق التقارب بين دول وشعوب العالم والعمل على تعزيز الأمن والأمان في مختلف المناطق.

وأشاد بالدور الإيجابي لبابا الفاتيكان في جهوده المقدرة في بناء السلام وتفعيل الحوار بين الحضارات وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة بينها.

ولم يتناول الجانبان الملف الحقوقي، لا سيما أن الإمارات تحظى بانتقادات منظمات حقوقية دولية جراء الانتهاكات التي ترتكبها ضد معتقلي الرأي، وممارستها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب في السجون.

في حين اكتفى بارولوني بتثمين "جهود دولة الإمارات في تعزيز قيم التسامح والتعايش، ومساهماتها المتعددة في القضايا الإنسانية والاجتماعية ومساعداتها للمجتمعات والشعوب دون تمييز أو تفرقة، وتشجيعها للحوار السلمي بين مختلف الحضارات، متمنياً لدولة الإمارات وشعبها دوام الاستقرار والازدهار"، وفق قوله .

إلا أن الإمارات تلاقي انتقادات كثيرة من منظمات محلية وأخرى دولية تجاه سياستها الأمنية الرامية إلى ملاحقة الكتاب والمدونين والإصلاحيين وزجهم في سجون سرية ، وتتمنع من إعطائهم حقوقهم المشروعة .

كما أن أمن الدولة عند إلى سحب جنسيات العديد من أحرار الإمارات ، بسبب مطالبتهم بالإصلاح ، وآخرون لم يستطيعوا العودة إلى بلادهم في ظل الملاحقة الأمنية وغياب العفو عنهم .

الكاتب