خاص: تجسس "ولايتي" ليس جديداً في ليبيا

خاص: تجسس "ولايتي" ليس جديداً في ليبيا

خاص - شؤون إماراتية

مع تواصل التبعات وردات الفعل حول اعتقال الجاسوس الإماراتي يوسف ولايتي في العاصمة الليبية طرابلس، تتكشف بعض الخيوط الجديدة عن عمله الاستخباري، حيث أظهرت دلائل جديدة أن وجوده في ليبيا لم يكن الأول من نوعه هذه المرة.

"شؤون إماراتية" حصلت على تغريدة نشرها الرقيب الإماراتي بتاريخ 14 نوفمبر 2013، يظهر فيها وجوده في فندق تيبستي في مدينة بنغازي الليبية، ما يؤكد أن عمله في ليبيا ليس جديداً، وما يقودنا إلى ربط بعض الخيوط ببعضها البعض.



في ال17 من نوفمبر 2013، وفي ظل اشتعال الأوضاع والمواجهات في العاصمة الليبية طرابلس، تم اختطاف نائب رئيس المخابرات الليبي مصطفى نوح، وتمت عملية الاختطاف في مطار طرابلس حيث كان نوح يصل للتو من رحلته إلى تركيا.

وبالعودة إلى تاريخ مصطفى نوح، نجد أنه أحد أبرز وجوه جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وعمل في منصب المنسق العسكري لائتلاف 17 فبراير بطرابلس وعضو المجلس العسكري ورئيس العمليات والضبط الأمني باللجنة الأمنية العليا، وكان له حضور إعلامي بارز بعد أن شارك في برنامج "شاهد على العصر" الذي يقدمه الإعلامي المصري أحمد منصور في قناة الجزيرة، وتحدث فيه نوح عن أوضاع طرابلس فيما قبل وبعد الثورة، وعن معاداة القذافي للإسلام والإسلاميين.

وترجح بعض المصادر أن زيارة مصطفى نوح إلى تركيا كانت بهدف لقاء عدد من قيادات الإخوان هناك، ومن هنا يمكن بقوة أن نربط عملية اختطافه بوجود "ولايتي" في ليبيا في ذلك التوقيت بالذات، حيث لا يخفى على أحد هوس السلطات الأمنية الإماراتية وتسخيرها كل جهودها وإمكانياتها لمحاربة كل ما له علاقة بالربيع العربي والثورات العربية في كل مكان، ودعمهم اللامحدود لقوات خليفة حفتر الانقلابية، وهو ما أكدته فضيحة المبعوث الأممي بيرناردينو ليون الأخيرة وارتباطه بحكام الإمارات.

وتشير بعض المصادر أن الإفراج عن مصطفى نوح بعد يوم واحد من اختطافه فقط، يشير إلى أن العملية استخباراتية بامتياز، وكما نشرنا في شؤون إماراتية سابقاً، فأن يوسف ولايتي الذي تدعي شرطة دبي فصله منذ 5 سنوات، يعمل حالياً في جهاز الاستخبارات الإماراتي.

دليل آخر يقودنا إلى هذا التحليل، هو ما ذكرته المصادر الليبية عن ظروف اعتقال ولايتي هذه المرة، حيث ذكرت المصادر عن عثور قوات الأمن على تسجيل فيديو قام بتصويره للسفارة التركية في طرابلس، تبلغ مدته 25 دقيقة، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد السفارة، حيث يبدو بأن عمل ولايتي بما له علاقة بتركيا ليس بالجديد.

هذا الترابط الكبير بين الأحدث والأزمنة، يعطي العديد من المؤشرات على أن انكشاف أمر الجاسوس الإماراتي في طرابلس قد يفتح ملفاً أسوداً للتدخلات الأمنية الإماراتية هناك، والوقت كفيل بتوفير كل الإجابات.

الكاتب