الإمارات في مقدمة وفد ضم مصر والاردن للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية على التنحي عن منصبه

الإمارات في مقدمة وفد ضم مصر والاردن للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية على التنحي عن منصبه

نشر التلفزيون الإسرائيلي في تقرير له أن عدّة دول عربية، في مقدمتها الإمارات ومصر والاردن ، سعيها تنحية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس من منصبه "رئيسا"، مضيفا أن الوريث الذي تمّ اختياره للمنصب هو ناصر القدوة، ابن أخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

ونقل في تقرير التلفزيون إيهود يعاري، وهو مُحلل الشؤون العربيّة في القناة الثانيّة في التلفزيون الإسرائيليّ، عن مصادر فلسطينيّة في رام الله وصفها بأنّها "رفيعة المُستوى"، أنّ عبّاس الذي يرأس فلسطين منذ عام 2005، يرفض التخلي عن منصبه، وسيبقى على موقفه.

ولفت يعاري إلى أنّه اعتمد في تقريره على مصادر سياسيّة في تل أبيب، وأيضا مصادر عربيّة في دول لم يفصح عن اسمها.

وكشف استنادا إلى المصادر عينها، أنّ دولة الإمارات، التي تحتضن القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، تنازلت عن طرح اسمه وريثا لعباس؛ لأنّه لا يحظى بقبول في الشارع الفلسطيني، تحديدا لأنّه من قطاع غزّة، وليس من الضفّة الغربيّة المُحتلّة، على حدّ قوله.

وقال نقلا عن المصادر ذاتها، إن عدة دول عربية بدأت في تحضير الأرضيّة لتنحية عباس من المشهد، لافتا إلى أن دول عربيّة تصنف إسرائيليا بأنّها "معتدلة"، باشرت بالعمل على إخراج المُخطط إلى حيّز التنفيذ، على أمل أنْ تنجح في فرض الوريث المذكور بأسرع وقت ممكن، أيْ "القدوة" على الشعب الفلسطيني.

ونقل عن المصادر العربيّة والإسرائيليّة قولها إنّ مبعوثين من الإمارات والسعوديّة ومصر والأردن، وصلوا مؤخرًا إلى مدينة رام الله، واجتمعوا مع عباس في مقرّه في المُقاطعة، وقاموا بحثّه على إجراء انتخابات لانتخاب وريث له في رئاسة السلطة الفلسطينيّة.

وشدّدّ المبعوثون العرب، كما قالت المصادر، على أن نقل سلسٍ للسلطة من عبّاس إلى القدوة هدفه الأساسيّ منع انتشار الفوضى العارمة في مناطق السلطة الفلسطينيّة، فيما إذا لم يتّم انتخاب الوريث، بشكل ديمقراطي.

وقال يعاري إنّه من بين الشخصيات التي تقوم بقيادة هذه الخطوة، محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي، وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والعاهل الأردنيّ الملك عبد الله الثاني، الذي يلعب دورا ثانويا في إنجاح الخطّة، كما أكّدت المصادر.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ دحلان، سيكون ضمن القيادة الجديدة للسلطة الفلسطينيّة، ولكنّ القدوة الذي كان سفيرا لفلسطين في الأمم المتحدّة هو المرشّح الوحيد لخلافة عبّاس، فهو من قادة فتح، وفي الفترة الأخيرة ابتعد عن الأضواء كليًّا، ويُدير حاليًا مركزًا في رام الله اسمه "معهد عرفات"، الذي أقامه مع رحيل الرئيس الفلسطينيّ عرفات.

ورأى مراقبون وان نجحت الضغوط وتولى ناصر القدوة رئاسة السلطة الفلسطينية ، فان توليه سيكون بمثابة فترة انتقالية على أن يتم التمهيد ليكون الرئيس المقبل هو محمد دحلان مستشار محمد بن زايد ، بعد أن يقوم ناصر القدوة بإرجاع المفصول إلى صفوف حركة فتح  وترأسه لمنصب يتيح له الترشح لانتخابات الرئاسة في الفترة المقبلة .

الكاتب