أنور قرقاش يتباحث مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا آخر تطورات الساحة الليبية

أنور قرقاش يتباحث مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا آخر تطورات الساحة الليبية

بحث وزير الدولة للشئون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، آخر التطورات على الساحة الليبية وخاصة فى طرابلس والخيارات المتاحة لدعم العملية السياسية.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن قرقاش أكد لكوبلر - خلال اجتماع جمع بينهما، الاثنين - دعم دولة الإمارات الكامل للاتفاق السياسي الليبي والمجلس الرئاسي والجهود الدولية للتوصل إلى حل للأزمة، وشدد على أهمية دعم المساعي التى تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار عبر حل يشمل جميع الأطياف الليبية.

من جهته، وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لقاءه مع قرقاش بـ"العظيم"، وأكد أن الاتفاق السياسي "هو الطريق الوحيد للمضي قدما" في ليبيا.

وغرد كوبلر على صفحته في موقع "تويتر" قائلا: "لقاء عظيم في أبوظبي مع وزير الدولة أنور قرقاش لمناقشة التحديات التي تواجه ليبيا، إن الاتفاق السياسي الليبي هو الطريق الوحيد للمضي قدما".

ورغم الجهد الدبلوماسي المعلن في وسائل الإعلام إلا أن مراقبون يؤكدون تورط الدولة بدعم مليشيا قائد الانقلاب حفتر، كما أن هناك حديث عن تدخل عسكري إماراتي، وهو الأمر الذي كشفه تسريب صوتي مؤخرا عن وجود طيارين في إماراتيين في ليبيا.

يذكر أن المجلس الرئاسي المشكل من 9 أعضاء لم يتخذ موقفا موحدا بشأن سيطرة قوات موالية لخليفة حفتر، على الموانئ النفطية، في سبتمبر 2016، فبينما ساند كل من علي القطراني وفتحي المجبري، عضوي المجلس الرئاسي سيطرة القوات المنبثقة عن مجلس النواب، على الموامئ النفطية، دعا السراج، إلى الحوار والمصالحة مع حفتر، ورفض إرسال قوات لاسترجاع الموانئ النفطية، مما أثار حفيظة أطراف في غرب ليبيا.

كما أن حكومة الوفاق فشلت على مدى أشهر في الحصول على تأييد مجلس النواب، ورفضت القوات الموالية لمجلس النواب في شرق البلاد الخضوع لأوامرها.

وفيما يرفض حليف الإمارات "خليفة حفتر" حتى لقاءها، يحاول المبعوث الأممي مارتن كوبلر حتى اللقاء به أيضاً رغم عدم جدوى ذلك، ليتحرك كوبلر إلى أبوظبي التي استقبلته بشكل باهت دون لقاء مع صناع القرار الإماراتي، فحفتر وحلفائه (مصر-والإمارات) لا يعترفان الحكومة الشرعية في ليبيا برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة التي ولدت بعد مخاض عسير من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة.

ويملك مارتن كوبلر دور ضعيف بشأن الأزمة الليبية أو كما يبدو للكثير من المراقبين، محاولات استعطاف كبيرة للإمارات وقوات حفتر، لن تمثل حجر الزاوية، كما أن الرجل لا يمتلك سجلاً نزيهاً في الأمم المتحدة، عندما كان مبعوثاً في العراق، فيما هناك قناعة في العالم العربي والإسلامي بأن المبعوثين الأمميين ليسوا أكثر من ذمم معروضة لمن يدفع أكثر؛ وقد يلحق كوبلر بسابقه "برناردينو ليون"، المبعوث السابق الذي بينما كان يخوض في الملف الليبي كان أمضى صيفه في التفاوض مع دولة الإمارات على وظيفة براتب 35 ألف جنيه إسترليني شهريا، يشغل بموجبها منصب مدير عام "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية"، التي تهدف إلى تطوير علاقات الإمارات مع العالم، والترويج لسياساتها الخارجية، إضافة إلى تدريب الكادر العامل في السلك الدبلوماسي"

الكاتب