بعد أخطاء التعليم في المناهج وتأخير تسليم الكتب المدرسية .. تسريب الامتحانات النصفية وانتشارها بين الطلاب في الإمارات

بعد أخطاء التعليم في المناهج وتأخير تسليم الكتب المدرسية .. تسريب الامتحانات النصفية وانتشارها بين الطلاب في الإمارات

سقطات وزارة التربية والتعليم مازالت تتصدر المشهد في الإمارات ، فبعد الأخطاء الكارثية في المناهج الدراسية ، وتأخير تسليم الكتب ، وغيرها من السقطات ، جاء الدور على تسريب أوراق أسئلة الامتحانات .

فقد شهدت أيام الامتحانات في يومها الأول والثاني قيام الطلاب بإنشاء مجموعات على تطبيق " تليغرام " ، قاموا من خلالها بتبادل تسريبات الأسئلة على بعضهم البعض ، في سابقة يرى فيها المواطنون بأنها نادرة الحدوث في الإمارات .

ومنذ انطلاقة هذا العام الدراسي والإعلان من جانب وزارة التربية والتعليم وأبوظبي للتعليم عن تواجد أمني وعسكري في كل مدرسة من مدارس الدولة بهدف حفظ الأمن وحماية الطلبة، وفي أعقاب تعيين 3 وزراء لحقيبة التربية وحدها منذ فبراير الماضي أحدث تعديل حكومي، أخذت تتفاقم وتتزايد مشكلات التعليم بلا توقف بدءا من انطلاق الموسم الدراسي في ذروة الصيف، حتى عدم استلام الكتب لنحو 60% من الطلاب في مدارس خاصة في أبوظبي حتى الآن رغم بدء امتحانات النصف للفصل الدراسي الأول، إلى الأخطاء الطباعية والمنهجية في الكتب الدراسية حتى وصلت للخطأ في آيات القرآن الكريم، وعدم التفريق بين تاريخ وفاة الوالد المؤسس رحمه الله أو اليوم الوطني للاتحاد، إلى تسييس التعليم وأدلجته بفرض كتاب السراب وفق اعتراضات أكدتها صحيفة "الاتحاد" في تقرير مطول لها في (18|9) الماضي، إلى صعوبة المناهج وطولها، حتى وصل الأمر إلى تسريب أسئلة الامتحانات.

وزارة التربية والتعليم بدورها، اكتفت بالإعلان أنها "شكلت فريقاً للتحقيق، فور تلقيها معلومات حول التسريب".

يشار أن الوزارة ومجلس ابوظبي للتعليم بعد إقصاء مئات المواطنين من ميدان التعليم تم استبدالهم بجاليات عربية من دول تتسرب فيها الامتحانات كل عام وفي كل موسم امتحانات مركزي، وهذه الدول باتت محسوبة من المعسكر الإداري الذي تنتمي له الدولة على الأقل، فضلا عن التحاقها جميعا بنادي سياسي يوصف بأنه معاد للربيع العربي، على حد اتهام ناشطين عرب.

وذكرت في رد خاص لـ«الإمارات اليوم» أن مهمة فريق الرقابة المكلف التحقيق في المشكلة هي تقصي الحقائق حول ملابسات الواقعة، وتحديد المتورطين فيها، ليتسنى لها اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم

وقالت صحيفة «الإمارات اليوم» اليوم المحلية، إن الوزارة أجرت تغييرات عاجلة على آلية إرسال الامتحانات إلى المدارس، شملت موعد إرسال أوراق الأسئلة، لتصبح في تمام الثامنة صباحاً، بعد أن كانت ترسل في السادسة في الأيام الأولى من الامتحانات

وشكا ذوو طلبة لـ«لإمارات اليوم»، من انتشار التسريبات بين الطلاب قبل بدء الامتحانات، الأمر الذي يهدر حقوق أبنائهم، والمجتهدين في كل صف دراسي، ويجعلهم وغير المجتهدين سواء.

ووفقاً للرسائل المتداولة للتسريبات، التي قالت «الإمارات اليوم» أنها حصلت على نسخة منها، فقد تم تداولها في تمام الساعة 8:58 صباحاً، أي قبل بدء الامتحان بنحو ساعة، وأكد طلاب تلقيهم تسريبات في مواد مختلفة، وأنهم يعتمدون عليها في إنجاز امتحانهم .

وعليه فإن تساؤل المواطنين في ازدياد .. الإمارات إلى أين ؟؟      

الكاتب