دبي .. اعتقال المواطن الذي صور مركبة رولزرويس والتي توقفت في موقف خاص لذوي الإعاقة

دبي .. اعتقال المواطن الذي صور مركبة رولزرويس والتي توقفت في موقف خاص لذوي الإعاقة

مازالت الاعتقالات والملاحقات الأمنية في الإمارات مستمرة ، تجاه منتقدي سياسات وسلوكيات الدولة والمطالبين بالإصلاح ، وفي هذه المرة اعتقلت شرطة دبي الشخص الذي صور مركبة رولزرويس وتحمل لوحة «5D دبي»، أثناء انتظارها في موقف مخصص لذوي الإعاقة .

و وصف مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، نشر الصور الشائنة والانتقاد المجتمعي في شبكات التواصل الاجتماعي بأنه خطأ متكرر، وهو تصوير أماكن أو أشخاص آخرين من دون علمهم، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن هذا التصرف يضع صاحبه تحت طائلة قانون جرائم تقنية المعلومات (سيئ السمعة)، حتى لو لم يكن مقصوداً

ومن الواضح أن السبب وراء ذلك أن الرجل (مالك السيارة) مهم لتتحرك الشرطة، وهو ما كشفه مدير مركز البرشاء، العقيد يوسف العديدي، بأن صاحب المركبة هو رجل الأعمال الهندي، بالويندر ساهاني، والذي أبلغ شرطة دبي بأنه تعرض للتشهير والإساءة بسبب تصوير الفيديو ونشره، لافتاً إلى أن الشرطة اتخذت الإجراءات اللازمة وضبطت مصور الفيديو الذي برر تصرفه بأنه لم يكن يقصد الإساءة، وعزا ذلك إلى شهرة السيارة التي تحمل لوحة أرقام مميزة وغالية الثمن.

من جهته، قال صاحب السيارة، رجل الأعمال المعروف باسم (أبوصباح)، إنه تعرض لأذى بسبب نشر الفيديو، لافتاً إلى أن لديه إثباتاً يدل على عدم تعمده ترك السيارة في مواقف المعاقين، كما أن سائقه هو الذي كان يقودها، لكن الفيديو ترك انطباعاً لدى الجميع بأنه مغرور ولا يبالي بالقانون.

وتعيد القضية إلى الأذهان قضية الأسترالية جودي ماغي (39 عاما) التي نشرت في شباط/ فبراير2015م على صفحتها في موقع "فيسبوك" صورة لسيارة متوقفة بين مكانين مخصصين للمعوقين قرب شقتها في أبو ظبي، مرفقة بنص يتضمن استنكاراً من هذا الفعل والذي اعتبره القضاء الإماراتي (تعليقات مهينة). وفي يوليو/تموز نفس العام أعلن مصدر قضائي عن طرد جودي من البلاد وحبسها 53 ساعة، والتي أفصحت بعد وصولها إلى بلدها انها قضت 53 ساعة في سجن مكبلة الرجلين، بشريط، وأجبرت على النوم على أرضية خرسانية دون فراش أو وسادة، ولم يحصلوا على ورق (تواليت) أو أواني طعام. وطالبت السلطات بإصلاح النظام القضائي بأكمله إذا كانت جادة في كونها الوجهة السياحية الأولى في العالم.

الكاتب