هل يتخلى ليون عن وظيفته في الإمارات تجنباً للمزيد من الإحراج ؟

هل يتخلى ليون عن وظيفته في الإمارات تجنباً للمزيد من الإحراج ؟

في رد فعله على التقرير الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكيين، والذي كشف خرق السلطات الإماراتية  للحظر الأممي بإرسالها شحنات من الأسلحة إلى حلفائها في ليبيا، قال المبعوث الأممي السابق في ليبيا بيرناردينو ليون بأنه سيسعى للحصول على توضيح كامل بشأن هذه المعلومات.

ويبدو أن ليون يحاول أن يحمي نفسه بشكل استباقي وأن يتجنب إحراجاً جديداً بسبب هذا التقرير، بعد أن حاول يائساً أن ينفي الاتهامات الموجهة إليه بالانحياز إلى أحد أطراف الصراع في ليبيا لخدمة الأجندة الإماراتية الداعمة لخليفة حفتر، وأن وظيفته الجديدة في الإمارات كانت بمثابة مكافأة له على دوره.

وقال ليون في بيان أصدره مساء الخميس: "في ضوء هذا التقرير قررت أن أطلب توضيحاً كاملاً للمسألة من سلطات الإمارات العربية المتحدة، بينما أدرس بعناية الخطوات التالية في مسيرة حياتي العملية".

وأوضح ليون أنه لا يؤكد مزاعم انتهاك الإمارات لحظر الأسلحة، وأضاف: "بالنظر إلى المعلومات غير الدقيقة أو الخاطئة التي رأيناها في الأشهر الماضية فيما يتعلق بالعملية في ليبيا والأمم المتحدة ودوري، أعتقد أن من الضروري توخي أقصى درجات الحذر بشأن أحدث التقارير".

واختتم الوزير الإسباني السابق بيانه بالقول: "لا أعتبر أن هناك شيئا أكثر أهمية من التقيد التام بقرارات الأمم المتحدة".

وتعليقاً على هذا البيان، يرى بعض النشطاء والمحللين أن ما قاله ليون قد يعطي إشارة بإنه قد يضطر إلى ترك منصبه الجديد في الإمارات، تحت تأثير الضغط المتواصل الذي يواجهه بعد سيل التسريبات والفضائح في الفترة الأخيرة.

يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز قد أكدت امتناع المسؤولين الإماراتيين عن التعليق على الرسائل الإلكترونية المسربة. 

الكاتب