بعد فضيحة التسريبات .. أوباما يهاتف محمد بن زايد

بعد فضيحة التسريبات .. أوباما يهاتف محمد بن زايد

أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مساء الخميس، بعد ساعات قليلة من التسريبات الخطيرة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وموقع "ميدل إيست آي" حول خرق الإمارات لقرارات الأمم المتحدة وإرسالها شحنات أسلحة لحلفائها في ليبيا.

وفي الوقت الذي لم يكشف فيه البيت الأبيض مضمون الاتصال والقضايا التي تم مناقشتها، خرجت صحيفة "الاتحاد" المحلية بقولها أن الاتصال تناول علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتميزة بينهما، ونقاش بعض القضايا والمستجدات في المنطقة، خصوصاً الملف السوري وبعض الملفات الأخرى.

وتجنبت "الاتحاد" الحديث عن الشأن الليبي، ويرى المراقبون بأن هذا الأمر لا يبدو منطقياً في ظل انشغال الرأي العام بالتسريبات الجديدة، خصوصاً وأن أوباما كان قد أشار سابقاً في إبريل الماضي إلى مساهمة بعض الدول الخليجية في تغذية الصراع الليبي، داعياً دول الخليج على المساعدة في تهدئة الوضع السياسي الفوضوي في ليبيا، مؤكداً أن أي عمل عسكري خارجي لن يكون كافياً للمساعدة في تخفيف التوترات في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، في إشارة فسرها المحللون على أنها للإمارات، وهو ما أكدته التسريبات الأخيرة.

وتأتي هذه التسريبات بعد أيام قليلة من فضيحة الكشف عن علاقة المبعوث الأممي بيرناردينو ليون والسلطات الإماراتية، وحقيقة حصوله على وظيفة مرموقة في الإمارات وهو ما تم تفسيره بأنها مكافأة له على دوره في تمرير الأجندة الإماراتية في الصراع الليبين وانحيازه للطرف الذي يمثل حلفاءها هناك.

الكاتب