الهند تحرج السلطات الإماراتية بإفراجها عن هنديين تم ترحيلهما بتهمة التعاطف مع "داعش"

الهند تحرج السلطات الإماراتية بإفراجها عن هنديين تم ترحيلهما بتهمة التعاطف مع "داعش"

أفرجت السلطات الهندية عن هنديين تم ترحيلهما من الإمارات بتهمة التعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في أمر يرى فيه المراقبون إحراجاً كبيراً للسلطات الأمنية الإماراتية.

وفي تفاصيل الأمر، فإن السلطات الأمنية الإماراتية ووفقاً لمصادر صحفية هندية، كانت قد رحلت اثنين من الهنود بعد اكتشافها تعاطفهما مع "داعش" عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وأشارت صحيفة "ذا إنديان إكسبرس" إلى أن الإمارات راقبت حسابات مجموعة من الهنود المقيمين في أراضيها، قبل أن تقوم بترحيلهم على دفعات.

وذكرت الصحيفة أن الهنديين جرى التحقيق معهما من قبل السلطات الهندية قبل أن تسمح لهما بالمغادرة إلى منزليهما في "كوتشي" الهندية، في إجراء يشير إلى عدم الاعتداد بالإجراءات الأمنية الإماراتية، على الرغم من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال الشهر الماضي أثناء زيارة رئيس الوزارء الهندي "مودي" للإمارات، والتي شملت اتفاقيات أمنية ودفاعية لتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب والتطرف.

يذكر أن الحكومة الإماراتية كانت قد منحت "مودي" قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في أبو ظبي، وهو الأمر الذي قوبل برفض شعبي إماراتي كبير، ودافع البعض عن هذا القرار بذريعة التسامح الديني، في تناقض كبير مع غياب هذا التسامح مع كل من انتقد هذا القرار من أبناء الإمارات، حيث يؤكد المراقبون بأن أحد أسباب اعتقال الأكاديمي ناصر بن غيث كان تعبيره عن رأيه في قضية المعبد الهندوسي.

الكاتب