الرئيس الشيشاني رمضان قديروف يشيد بالدور الإماراتي والسعودي في نشر السلام ومحاربة الإرهاب

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف يشيد بالدور الإماراتي والسعودي في نشر السلام ومحاربة الإرهاب

أشاد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف بدور الإمارات والمملكة العربية السعودية في العمل على نشر السلام والتسامح ومحاربة الإرهاب.

وقال في تصريح لـ«وكالة أنباء الإمارات»، إن الفترة الماضية شهدت محاولات لشق الصف الإسلامي من خلال الترويج لمؤتمر «من هم أهل السنة والجماعة»، الذي عقد في غروزني في أغسطس الماضي بأنه موجه لاستثناء فئة أو دولة معينة، مؤكداً أن الشيشان والسعودية جسد واحد، وأن "بلاده تؤمن بدور السعودية والإمارات في العمل على وحدة صف الأمة الإسلامية" على قوله.

وكانت مؤسسات دينية وهيئات سعودية وشخصيات عامة ومجتمعية انتقدت بشدة مؤتمر غروزني الذي اعتبر أن الوهابية والسلفية ليست من أهل السنة والجماعة، فيما بدا أن هناك جهات أمنية وتنفيذية في المنطقة تسعى لمحاربة الشرعية الدينية للسعودية من خلال ذلك المؤتمر، وقد قالت وسائل إعلام وشخصيات عربية أن هذا المؤتمر يمثل بصورة أساسية مواقف وسياسات أبوظبي ونظام السيسي.

وأضاف قاديروف، إن "السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي، وهي محط أنظار مسلمي العالم، نظراً لمكانتها المهمة وما تسخره من إمكانات وطاقات مادية وبشرية لخدمة الإسلام ورعاية المسلمين داخل المملكة وخارجها".

وأشاد بحكمة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة في دعم قضايا الأمة الإسلامية، ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.

وقال إن السعودية أخذت على عاتقها منذ تأسيسها العناية الفائقة بخدمة الحجاج والمعتمرين الذين يتوافدون إليها من جميع بقاع الأرض حيث تعمل على توفير كافة التسهيلات لهم لأداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان.

وشدد قديروف على الدور المهم الذي تلعبه السعودية في مكافحة الإرهاب.

وقال إن المملكة تعتبر رائدة في هذا المجال من خلال تعاونها وانضمامها ومساهمتها بفاعلية في الجهود الدولية والثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله والتزامها وتنفيذها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

وأضاف أنه لمس خلال لقائه مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي خلال زيارته الأخيرة إلى جدة حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين على العمل لوحدة الأمة الإسلامية وتعزيز العلاقات في المجالات كافة. وأبدى رغبة لتعميق وتعزيز العلاقات بين بلاده والمملكة بما يخدم مصالح شعبي البلدين والأمة الإسلامية جمعاء.

ورغم أن ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف هو صاحب الفضل الأكبر في مواجهة الجماعات المتطرفة بحسب النظرة الغربية إلا أن قاديروف تجاوز ذكره مشيدا بمحمد بن سلمان.

ويرى مراقبون أن تصريحات "قاديروف" التصحيحية من أبوظبي تعني أن أبوظبي أرادات إيصال رسالة للسعودية مفادها، حتى لو كانت أبوظبي تدعم مؤتمر غروزني فإن هذه التصريحات تشكل تصويبا لما خرج به المؤتمر من إساءة للسلفية وأهل السنة والجماعة بصفة عامة.

الكاتب