يديعوت أحرونوت العبرية .. شركة إماراتية ساهمت في تصنيع سفن لتسليح الجيش الإسرائيلي

يديعوت أحرونوت العبرية .. شركة إماراتية ساهمت في تصنيع سفن لتسليح الجيش الإسرائيلي

أفادت صحيفة عبرية تابعة للكيان الصهيوني ، بأن إحدى الشركات الإماراتية ، ساهمت بتصنيع سفن حربية مخصصة لتسليح الجيش الإسرائيلي .

وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، فإن شركة "أبو ظبي مار" الرائدة في أعمال الشحن بمنطقة الخليج العربي، تقوم بأعمال تصنيع سفن حاملة للصواريخ اشتراها الجيش الإسرائيلي ضمن صفقة أبرمها العام الماضي، لدواعي حماية حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

ويدور الحديث حول أربع سفن من طراز "ساعار 6"، يجري بناء قسم منها في حوض خاص ببناء السفن، تمتلكه شركة "أبو ظبي مار" التي يديرها رجل الأعمال اللبناني إسكندر صفا، ويملك 30 في المائة من أسهمها.

وتضيف الصحيفة، أن حوض بناء السفن المذكور والموجود في مدينة "كيل" الألمانية، كان مملوكا لشركة بناء السفن والغواصات الألمانية "تيسينكروب" قبل توقيعها عقدا مع "أبو ظبي مار" في  أبريل 2010، لنقل ملكية حوض البناء إلى الشركة الأخيرة التي غيّرت اسمها إلى "أبو ظبي مار كيل"، وهو ما حدث فعلا في عام 2011.

وفي مارس 2015، وبعد شهرين على إعلان "تيسينكروب" إبرامها صفقة لبيع السفن لـ "سلاح البحرية" الإسرائيلي، غيّرت "أبو ظبي مار كيل" فجأة اسمها إلى "جيرمان نافال ياردس"، بعد أن تبين أن الاسم العربي للشركة أعاق الصفقة في بداياتها.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن متحدث باسم "جيرمان نافال ياردس"، قوله إن شركته هي "مقاول ثانوي لشركة تيسينكروب، ودورها في هذه الصفقة هو الإسهام في هندسة السفن وبناؤها في حوض بناء السفن في كيل، غير أن حوض بناء السفن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي بواسطة تيسينكروب فقط"، كما قال.

من جانبها، عقّبت وزارة الجيش الإسرائيلية بالقول "إن الاتفاق تم مع شركة ألمانية وبتدخل الحكومة الألمانية، التي موّلت ثلث تكلفة صفقة شراء السفن، وإن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دقق في الصفقة من أجل منع وصول معلومات سرية إلى جهات أخرى"، وفقا لترجمة وكالة "القدس برس".

ومن شأن الكشف عن هذه الصفقة أن يثير ضجة في الحلبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، لا سيّما وأنه يأتي بعد أيام على الكشف عن أن إيران شريكة، بنسبة 4.5 في المائة من أسهم "تيسينكروب"؛ حيث تحدّثت تقارير عبرية عن بلوغ حجم الأرباح الإيرانية من هذه الشركة نحو 18.5 مليون يورو، خلال عام 2006.

الكاتب