محمد بن زايد في حالة عدم الرضا من السيسي .. جراء رفض الأخير عودة شفيق للحياة السياسية

محمد بن زايد في حالة عدم الرضا من السيسي .. جراء رفض الأخير عودة شفيق للحياة السياسية

دخلت العلاقات المصرية – الإماراتية منعطفًا خطيرًا خلال المرحلة الماضية إثر تحفظ الرئيس السيسي على مطلب إماراتي بأن يلعب الفريق أحمد شفيق دورًا سياسيًا خلال المرحلة المقبلة عبر تكليفه برئاسة مجلس الوزراء خلفًا لحكومة شريف إسماعيل المتعثرة.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن الرئيس السيسى أبلغ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد -أكبر داعمي نظامه- أن هناك رفضًا في مؤسسات الدولة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتكليف شفيق بأي دور سياسي نظرًا لتقدمه في السن وعدم تمتعه بالقبول من قطاع كبير من المصريين باعتباره محسوبًا علي نظام مبارك الذي أسقطته جماهير ثورة الخامس والعشرين من يناير علي حد قول المصادر.

ونبهت المصادر إلى أن السيسى أبلغ الإماراتيين بأنه تم رفع اسم الفريق شفيق من قوائم الترقب والسماح له بالعودة إلى مصر جاء تكريمًا له بوصفه قائدا سابقا للقوات المسلحة ورغبة في عودته لبلده مصر وليس ضوءًا أخضر للعب أي دور سياسي كما تسعي لذلك عدد من دول الخليج العربي. 

وأشارت المصادر إلى أن ردود فعل حكام الإمارات جاءت غاضبة جدًا على رفض السيسى مشاركة شفيق بشكل قوي في المشهد السيسى بل إن بعض التيارات داخل دوائر صنع القرار الإماراتي غدت تطالب وبصراحة بربط الدعم المالي لحكومة السيسى بحزمة من المواقف السياسية والالتزامات التي تشير لاستفادة الشعب المصري من هذه المعونات وليس توظيفها لصالح النخبة كما يردد البعض.

ورجحت المصادر تقلص المعونات الإماراتية إلى الحد الأدنى خلال المرحلة المقبلة في ظل تعرض أبو ظبي لضغوط شديدة من قبل حكومة الملك سلمان عبد العزيز التي رفضت وساطة إماراتية لعقد قمة ثلاثية بين السيسى وبن زايد والعاهل السعودي في إطار محاولاته التطبيع بين البلدين التي تمر علاقاتهما بمرحلة شديدة التوتر بعد تصويت مصر لصالح مشروع روسي بشأن سوريا بشكل أغضب الرياض بشدة.

الكاتب