موقع ستراسفور .. قاعدة عسكرية ضخمة شيدتها الإمارات في اريتريا

موقع ستراسفور .. قاعدة عسكرية ضخمة شيدتها الإمارات في اريتريا

نشر موقع دراسات " ستراسفور " ، عبر تقرير له بأن الإمارات قد شيدت مؤخرا قاعدة عسكرية ضخمة في اريتريا.

وقال موقع ستراسفور إن القوات المسلحة الإماراتية تعمل حاليا على استكمال منشأة عسكرية شمال غرب مدينة عصب الإريترية، والتي تظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية التي حصل عليها.

وأوضح المركز المهتم بالدراسات الأمنية والإستراتيجية، أنه بخلاف دعم أنشطتها الجارية في اليمن، فإن إنشاء الإمارات لقواعد عسكرية خارج حدودها يكشف عن طموح أبوظبي وحلفائها الخليجيين في تعزيز تواجدهم العسكري في المنطقة.

وأشار المركز، إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه عملية بناء القاعدة، فإن السفن الحربية الإماراتية مثل (HSV2 Swift) التي أصيبت بأضرار جراء هجوم في  أكتوبر الماضي قبالة سواحل اليمن تستمر في استخدام ميناء عصب.

وبحسب الموقع فإنه منذ بداية تطوير القاعدة في سبتمبر 2015 فإن العمل يتواصل على قدم وساق في هذه المنطقة.

وكشف الموقع عن أن المنشأة الجديدة المقامة على أنقاض مدرج مطار إريتري مهجور، تحوي مهابط للطائرات ومساكن للأفراد، كما يجري بناء منشأة لرسو السفن البحرية بجانب المدرج على الساحل، حيث تتمركز سفن الحفر وغيرها من القطع البحرية، ويشير حجم العمل أن وجود الجيش الإماراتي في إريتريا ليس قاصرا على مجرد مهمة لوجيستية قصيرة الأمد لدعم عملياتها حول البحر الأحمر.

وتمثل القاعدة جزءا من إستراتيجية بعيدة المدى لأبوظبي والتي تشمل أيضا المعدات العسكرية المتمركزة في قاعدة عسكرية في شرق ليبيا، بالقرب من مصر، ولا يقتصر دور هذه القواعد على تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من العمل بشكل فعال على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية وفي شرق إفريقيا، ولكنها أيضا تلعب دورا في جهود مجلس التعاون الخليجي لعقد التحالفات الدبلوماسية.

يشار إلى أنه ذكر موقع  "جاينز" البريطاني المتخصص في الشؤون العسكرية في نوفمبر الماضي أن الإمارات تقوم باستعدادات عسكرية جديدة في ميناء عصب في إريتريا، لبدء مرحلة أخرى من الحرب على المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأفاد الموقع في تقرير له  "، أن الإمارات خلال الأشهر الخمس الماضية عملت على نشر تسع طائرات ميراج (2000) في القاعدة الجوية بميناء عصب، فضلا عن طائرتين مروحيتين UH-60 Black Hawk وطائرتين مروحتين Bell 407 بالإضافة إلى طائرة Lockheed Martin C-130 وطائرتين أخرتين من Bombardier Dash 8 turboprop.

وفي سبتمبر الماضي كشف "معهد واشنطن" تفاصيل عسكرية وأمنية غاية في الأهمية حول قاعدة "عصب" ومدى دورها في تنفيذ الدور الإقليمي لدولة الإمارات في إفريقيا عموما، وفي الصومال ثم في اليمن.

وأشار إلى أن وقع الإمارات عقد إيجار لمدة ثلاثين عاما كجزءٍ من اتفاقية الشراكة المبرمة، لغرض إقامة قاعدة عسكرية للإمارات في ميناء عصب العميق وغير النشط ومطار عصب المجاور الذي يتميز بسطحه الصلب ويضم مدرجا يمتد على طول 3500 متر قادرا على استقبال طائرات نقل ضخمة، من بينها طائرات “بوينغ سي-17 غلوب ماستر 3” التي يقودها السلاح الجوي الإماراتي.

الكاتب