مصادر أمنية إسرائيلية .. السيسي يرتب لتولي دحلان رئاسة السلطة الفلسطينية بدعم من محمد بن زايد

مصادر أمنية إسرائيلية .. السيسي يرتب لتولي دحلان رئاسة السلطة الفلسطينية بدعم من محمد بن زايد

قالت مصادر إسرائيلية إن توترا كبيرا طرأ على العلاقة بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الانقلاب في القاهرة، عبد الفتاح السيسي، في أعقاب نتائج مؤتمر "فتح" السابع الذي أسدل الستار على أي فرصة لإعادة القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، المقرب من السيسي وأبو ظبي.

وأضافت المصادر أن السيسي يتلقى التأييد في دعمه لدحلان من كل من أبوظبي والأردن، وبدرجة ما من السعودية.

ونقل موقع "واللا"  عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن القاهرة تتخذ حاليا إجراءات عقابية ضد عباس، مشيرة إلى أن السيسي منح دحلان الضوء الأخضر لعقد وتنظيم فعاليات سياسية داخل الأراضي المصرية، للإضرار بمكانة عباس داخل "فتح"، وفي الساحة الفلسطينية بشكل عام.

ونوّهت المصادر، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن السيسي وافق على احتضان القاهرة، لكل الفعاليات والأنشطة الهادفة لتشكيل نواة تجمع سياسي فلسطيني يهدف إلى تحسين فرص دحلان في التأثير في المشهد الفلسطيني، لا سيما في مخيمات اللاجئين، تحسبا لخلافة عباس.

وأوضحت المصادر أن دحلان يحرّض السيسي على عباس، من خلال الزعم بأنه بات مرتبطا بمحور (تركيا، قطر، حماس) ويعادي مصر..

وأشارت المصادر إلى أن السيسي يدرس حاليا تعزيز مكانة دحلان في غزة، من خلال تسليم الإشراف والسيطرة على معبر رفح لرجال دحلان؛ في مقابل أن يتم فتح المعبر بشكل متواصل.

وأشارت المصادر إلى أن المصريين باتوا يدرسون إمكانية أن يسمحوا بالتبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة.

وكانت تقارير صحافية مختلفة أوردت معلومات مفادها أن أربع دول عربية بينها مصر والامارات تضغط على الرئيس عباس من أجل فرض مصالحة مع دحلان تعيد الأخير الى داخل الأراضي الفلسطينية وتمنحه وجوداً في السلطة، إضافة الى اتاحة المجال له للمشاركة في مؤسسات السلطة وفي القرار الفلسطيني، كما ساد الحديث عن أن الدول الأربعة ضغطت على عباس أيضاً من أجل السماح لدحلان ورجاله بالمشاركة في الانتخابات البلدية التي كانت مقررة الشهر المقبل، قبل أن تقرر المحكمة الفلسطينية العليا إلغاءها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت مقابلة مع "محمد دحلان" الذي وصفته بانه مستشار ولي عهد أبوظبي، وأحد أبرز المتحكمين في صناعة السياسة الخارجية للإمارات.

وأشارت  الصحيفة إلى أن دحلان أصبح مقربا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وساعده في حربه على المعارضة من الإخوان المسلمين، وفي مهمات دبلوماسية، مثل التفاوض على مشروع السد بين مصر وأثيوبيا والسودان، ويقال إن لديه علاقة بناءة مع الإسرائيليين، بما في ذلك وزير الدفاع المتشدد أفيغدور ليبرمان.

وتورد المقابلة أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون الحديث عن دحلان؛ لعلمهم أن أي تعليقات إيجابية عنه ستفقده مصداقيته بين الفلسطينيين، مستدركة بأن مدير معهد دراسات الأمن القومي، ورئيس المخابرات السابق آموس يالدين، قال إن الحكومة تراقب تحركات دحلان، وأضاف يالدين: “عندما ننظر إلى ما بعد أبي مازن، فإن (دحلان) يبدو خيارا مثيرا، ليس لشخصه، لكن لعلاقاته الجيدة في العالم العربي.

ويقول بيكر: “أخبرني دحلان أنه لم يلتق بليبرمان، ونفى تهم الفساد، لكنه لم ينكر استخدام تكتيك العنف في غزة”، وقال دحلان: “لم أكن رئيسا للصليب الأحمر.. لم يُقتل أحد، ولم يفقد أحد حياته، لكن بالطبع كانت هناك أخطاء”، بالإضافة إلى أنه اعترف بأنه اكتسب أموالا، وقال: “هناك أمران لا أنكرهما، أنني ثري، لن أنكر ذلك أبدا، وأنني قوي، لن أنكر ذلك، ماذا أقول؟ أنا ضعيف، أم أنا لست ثريا؟ أنا فقير وأموت من الجوع؟ لكني أعمل بجد لأحسن مستوى حياتي.

وتكشف الصحيفة عن أن دحلان يستخدم بعض الأموال، التي حصل عليها من رعاته العرب، لتمويل أنشطة خيرية في غزة والضفة الغربية، فبينما كان يتحدث في أبو ظبي كانت زوجته جليلة في غزة تشرف على مشاريع خيرية وزواج جماعي، واستخدم بعض الغزيين هاشتاغ دحلان في رسائل “تويتر”؛ طلبا للمساعدة لأقربائهم المرضى.

الكاتب