" كريستينا كانجسبونتا " المسؤولة الأممية في الأمم المتحدة .. الإمارات من الدول التي تنشط فيها عمليات الاتجار بالبشر

" كريستينا كانجسبونتا " المسؤولة الأممية في الأمم المتحدة .. الإمارات من الدول التي تنشط فيها عمليات الاتجار بالبشر

قالت " كريستينا كانجسبونتا " المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بنيويورك ، بأن هناك 10 دول عربية تنشط في الاتجار بالبشر، من بينها دولة الإمارات مشيرة إلى أن الأطفال والنساء يشكلون غالبية الضحايا .

وأكدت "كريستينا كانجسبونتا" بأن البلدان العربية العشرة هي: البحرين، مصر، الأردن، الجزائر، الكويت، المغرب، عمان، تونس، الإمارات العربية المتحدة، واليمن.

ومن بين نماذج الاتجار بالبشر للنساء: "التسول، الزواج القسري، الاحتيال للحصول على استحقاقات، أو لإنتاج أعمال إباحية".. فيما يتم استغلال الرجال "في العمل القسري في قطاع التعدين".

وأوضحت كانجسبونتا خلال مؤتمر صحفي قدمت فيه خلاصة تقرير مكتبها السنوي، أن "النساء والأطفال يشكلون 71 بالمئة من إجمالي الضحايا" على مستوى العالم، دون ذكر عدد الضحايا.

ووفق التقرير، فإن الأطفال يشكلون 28 بالمئة من ضحايا الاتجار بالبشر في العالم، فيما النتائج التي خلص إليها تتعلق بـ130 دولة فقط من إجمالي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والبالغ عددها 193 دولة.

ولم يوضح التقرير لماذا لم يشمل كافة دول المنظمة الأممية، كما أنه لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الدول العربية العشر المذكورة.

وتبنى مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الأخير قرارا بالإجماع بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.

ودعا القرار الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لمنع الاتجار بالبشر وتجريمه والتحقيق في حالاته ومقاضاة مرتكبيه وكفالة مساءلة الضالعين فيه".

ولم يشر قرار مجلس الأمن إلى عدد ضحايا الاتجار بالبشر، إلا أن تقريرا صادرا عن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" مؤخرا، قال إن هناك 27 مليون ضحية لهذه العملية في مختلف أنحاء العالم بينهم 1.2 مليون طفل تقريبا.

احتلت الإمارات في المرتبة الـ 32 عالمياً على المؤشر العالمي "للعبودية الحديثة" لعام 2016 والذي شمل 167 دولة في العالم، فيما تصدرت قطر الدول العربية التي شملها المؤشر، بسبب ارتفاع نسبة المستعبدين من العدد الكلي للسكان.

وتتمثل العبودية الحديثة في أن شخصًا واحدًا يمتلك أو يسيطر على شخص آخر ويحرمه إلى حد كبير من الحرية الفردية، بقصد استغلال هذا الشخص من خلال استعماله، والتربح من ورائه، أو تهجيره أو التخلص منه، وهو يشمل بذلك أيضًا الأشخاص الذين يتعرضون إلى الاتّجار بـ«الجنس» أو الاستعباد بـ«الدَين».

واعتمد المؤشر العالمي للعبودية الحديثة لعام 2016، في منهجيته لقياس مدى انتشار الظاهرة حول العالم، على استطلاعات رأي ودراسات أجراها مركز جالوب للدراسات، على عينة عشوائية ممثلة بلغت أكثر من 42 ألف مبحوث حول العالم، يتحدثون بـ52 لغة، ويعتمد المؤشر في ترتيبه للدول على نسبة السكان التي تعاني من العبودية الحديثة لكل بلد، وكلما ازدادت تلك النسبة ارتفع ترتيب الدولة محل الدراسة.

الكاتب