الحريات الأساسية في الإمارات مصادرة إلا حرية المرح واللهو وتلك هي حرية العبيد

الحريات الأساسية في الإمارات مصادرة إلا حرية المرح واللهو وتلك هي حرية العبيد

أطلق الناشط الإماراتي حمد الشامسي فيديو عبر حسابه الرسمي في تويتر ، تكلم فيه عن مصادرة الحريات في الإمارات وفي دول الخليج ، مع السماح للشعوب بحرية واحد وهي حرية المرح واللهو ، والتي هي حرية منحت سلفا للعبيد .

وقال الشامسي من أجمل مقاطع الدكتور محمد الاحمرية الصوتية عندما تكلم عن المرح بلا حرية ، وقصد بذلك العبيد في أمريكا وكيف كان التعامل معهم من ولاتهم عندما كانوا يصادرون منهم جميع الحريات إلا حرية واحدة وهي حرية " المرح " ، وتتجسد في السماح لهم بالرقص والغناء وشرب الخمور والحفلات " .

ويتابع الشامسي قائلا : وعندما نقارن تعامل حكومات الخليج مع مواطنيهم فإننا نجد معاملة ملاك العبيد لعبيدهم كما كان يحدث مع العبيد وولاتهم في أمريكا .

فمثلا عند أخد جولة سريعة على دول الخليج وأنت تبحث عن الحريات الخاصة بالشعوب ، وتتسائل هل هناك حرية تعبير ؟ ، فيكون الجواب بلا .

ويذكر الشامسي بأن حرية التعبير للمواطنين المحسوبين على الحكومة تخضع لاتفاقات ، كما يحدث مع تغريدات الدكتور عبد الخالق عبد الله في الإمارات  .

ويضيف الشامسي ، لو قمنا بسؤال عن حرية التجمع وحرية إنشاء الجمعيات السلمية ، فإننا نلاحظ بأنها حرية مصادرة في كل دول الخليج ، فعلى سبيل المثال في الإمارات تم إغلاق جمعيات الإصلاح ومصادرة جمعية المعلمين وجمعيات الحقوقيين والمحاميين ، ولكن بالمقابل كانوا يسمحون لخمسة نوادي ليلية بالعمل .

وعندما نتطرق إلى الحرية السياسية ، فنصل لواقع يقول لا حديث عن الشأن السياسي في الخليج كون أن ممارسة السياسية حرام فما بالكم بممارستها ، وقس على ذلك باقي الحريات الأساسية في دول الخليج ولاحظ بأنها جميعها مصادرة إلا حرية واحدة وهي حرية " المرح " .

ويتابع .. وحرية المرح ليست فقط موجودة لكن معظم حكومات الخليج تحثك على ممارستها إما بطريقة مباشرة او بطريقة غير مباشرة فسابقا على سبيل المثال معظم الحفلات الغنائية الراقصة كانت تنظم في الفنادق والأماكن المخصصة لها وكانت بصوت خافت أما الآن فتكون بتحضيرات كبيرة  وإعلان رسمي .

كما أن الحفلات الغنائية والراقصة لم تكن منتشرة كما اليوم ، ولم نكن نسمع عنها ، أما اليوم فهي موجودة في كل مكان في الإمارات " في القرية العاملة ، ومول دبي .. وأماكن أخرى " ، لتشجيع الناس على الحضور ومشاهدتها .

وهذا هو المقصود بالحث الغير مباشر ، بمعنى بأن الحفلات كانت في السابق تقام في الفنادق و حضورها كان مقصور على فئة معينة ، أما الآن فقد أصبحت في متناول جميع الطبقات والكل مدعو للحضور والمشاركة .

أما الحث المباشر فالمقصود فيه الحفلات الوطنية ، ففي الإمارات مثلا هناك حفلات وطنية مثل يوم الشهيد واليوم الوطني ويوم جلوس محمد بن راشد ، فهي مناسبات وطنية .

وجميع تلك المناسبات فيها احتفالات وطنية حقيقية ، بمعنى أنك تخرج من احتفال لتدخل بآخر ومن أخر إلى آخر ، وتكون جميع تلك الاحتفالات برعاية رسمية يحثوك فيها للمشاركة ، وان لم تشارك فيها فإنهم يشككون في وطنيتك ، بشكل مبالغ فيه .

ويقول الشامسي ، للتوضيح .. أنا لست ضد الاحتفالات الوطنية ، ولكن أنا ضد المبالغة الكبيرة فيها وأن تقتصر الحريات فقط على تلك الاحتفالات دون غيرها من الحريات الأساسية .

ويتسائل الشامسي .. كيف تعرف إذا كانت حكومتك تتعامل معك كأحد المواطنين الذين لهم حقوق وعليهم واجبات أم تتعامل معك كأحد العبيد ؟

ويجيب ، إذا كانت حكومتك تحرمك من حرية التعبير وحرية الفكر والسياسة وتسمح لك فقط باستخدام حرية المرح فأنت في نظرها كأحد العبيد .

أما إذا كانت تدعوك للاطلاع على انجازاتها والمشاركة بتطويرها ، وتقوم بفتح سجونها كي تتطلع عليها ، وتعطيك حق الانتقاد فأنت في نظرها مواطن حر .

وإذا كنت في مجتمع تسمع كلمة " ماكلين شاربين عايشين مالنا علاقة بغيرنا " ، وما تسمع من أين لك هذا فأنت في نظرهم كأحد العبيد .

ويضيف بأن الذي يؤكد هذا الكلام وتلك النظرية نظرية رؤية الحكومات لمواطنيها كعبيد ، تغريدة كتبها أحد المسؤولين الخليجيين في تويتر قبل عدة سنوات .

تغريدة قال فيها " بأن الناس كالأمواج إذا سايرتهم أغرقوك فخذهم إلى المستقبل بالسلاسل فيشكروك " ، وطبعا لا يؤخذ بالسلاسل إلا العبيد "

ويختتم الشامسي مقطع الفيديو المصور عبر تطبيق السنا بشات قائلا .. الحريات الأساسية في الخليج كلها مصادرة إلى حرية المرح واللهو وهذه الحرية هي حرية العبيد .

الكاتب