حرية الرأي المرخصة لعبد الخالق عبد الله تقارن بين دحلان ومشعل

حرية الرأي المرخصة لعبد الخالق عبد الله تقارن بين دحلان ومشعل

غرد الأكاديمي عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد, بتغريدة مثيرة على موقع التواصل الاجتماعي, قارن فيها بين شخصيتين فلسطينيتين كما قال احدها في قطر والثانية في الإمارات.

وقال عبد الخالق في تغريدته على موقع " تويتر" : " شخصية فلسطينية مثيرة للجدل في قطر وشخصية فلسطينية مثيرة للجدل محسوبة على الامارات. هل حان وقت إنهاء دور شخصيات وافدة مثيرة للجدل في دولنا " .

ويقصد مستشار بن زايد في الشخصية الفلسطينية المتواجدة في قطر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي احتضنته الدوحة بعد مغادرته سوريا رافضا القتل الذي يمارسه النظام هناك ضد الشعب السوري, فيما يقصد بالشخصية الثانية المحسوبة على أبوظبي -حسب قوله- القيادي السابق في حركة فتح الفلسطيني محمد دحلان دون الإشارة إليه صراحة.

وتأتي تصريحات عبد الخالق عبدالله لتعكس عن تغير في سياسة أبوظبي تجاه محمد دحلان بعد تزايد الاتهامات الموجهة له بالوقوف وراء تأجيج العديد من الصراعات في الوطن العربي والاتهامات التي وجهت له بالفساد مؤخراً من قبل السلطة الفلسطينية.

وأثارت تغريدة مستشار بن زايد الجدل واسعا إذ اعتبر المغردين أن هناك فرق كبير بين الشخصية المتواجدة في قطر والثانية المتواجدة في الإمارات لما يمثله خالد مشعل من رمز لحركة فلسطينية مقاومة تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون أي دولة عربية وبين دحلان الذي وجهت له تهم بالفساد وتجارة السلاح وتأجيج الصراعات في أكثر من دولة.

وكان عبدالخالق عبدالله ،نفى في وقت سابق أن يكون القيادي الفلسطيني محمد دحلان مستشاراً للإمارات ، ليضع تساؤلاً جديراً: "إذا ماذا يعمل في الإمارات".

وجاء حديث عبدالله رد على تغريدة نشرها على خبر حكم محكمة على دحلان بالسجن ثلاث سنوات بتهم تتعلق بالفساد في بلاده إضافة إلى إعادة 16 مليون دولار من أمواله إلى خزانة السلطة الفلسطينية. ولم يصدر تعليق ينفي ذلك من محمد دحلان الذي يعمل مستشاراً أمنياً لولي عهد أبوظبي منذ خمسة أعوام رغم ظهوره في أكثر من لقاء تلفزيوني وصحافي من أبوظبي، كما أن الصحافة الدولية تطلق عليه بصفته مستشاراً للدولة.

ويظهر محمد دحلان بشكل مستمر إلى جوار الشيخ محمد بن زايد خلال زيارات دولية عديدة تتعلق بصربيا والجبل الأسود ومنطقة البلقان، وحصل مؤخراً على الجنسية من الجبل الأسود كثناء لتطبيع علاقة منطقة البلقان بأبوظبي. كما أن الرجل يظهر في تسريبات التسليح والتدخل في ليبيا وتونس ومصر والمغرب واليمن، ويتهم بإدارة غرف عمليات لاستمرار الفوضى في تلك الدول. كما أنه عراب حصول الأنظمة الدكتاتورية على الأموال من الدولة، كما أنه الوسيط الناجح لحصول بلغراد على قرض إماراتي بمليار دولار في وقت الدولة بحاجة ماسة للسيولة واقترضت خمسة مليارات دولار .

ورأى ناشطون آخرون في تلك التغريدة خبثا واضحا من عبد الخالق عبدالله وماهي سوى فرقعات إعلامية ، واصفين إياها بحرية رأي مرخصة من قبل أمن الدولة الإماراتي ولم تأتي من فراغ .

الكاتب