الإماراتي حسين سجواني وعرض الملياري دولار للرئيس الأمريكي ترامب

الإماراتي حسين سجواني وعرض الملياري دولار للرئيس الأمريكي ترامب

أثارت الاتهامات والفضائح الجنسية التي تعرض لها مؤخرا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موجة عارمة من الانتقادات حيث وضعته في موقف استبسل فيه بالدفاع عن نفسه .

واختار دونالد طريقه للدفاع عن نفسه من خلال اسم دبي ، بقوله بأنه رفض عرضا وصفقة عقارية بقيمة ملياري دولار من متعهد كبير في الشرق الأوسط وتحديدا من دبي قاصدا بذلك رجل الأعمال الإماراتي " حسين سجواني " ، والذي سبق لموقع " شؤون اماراتية " أن نشرت خبرا يفيد بالعلاقات الثنائية التي تجمعه بالرئيس دونالد ترامب.

وبرر ترامب رفضه بقوله: “لم أكن ملزما برفض العرض، لكنه يتحتم علي كرئيس تفادي التضارب في المصالح “، على حد تعبيره.

وكانت وسائل إعلام عدة، كشفت عن وجود وثيقة من 35 صفحة تتضمن معلومات عن ترامب، وتؤكد فرضية وجود روابط بين المقربين منه والسلطات الروسية.

وهذه المعلومات جمعها ودونها عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الأمريكية ذا مصداقية، بين يونيو وديسمبر 2016 لصالح معارضين سياسيين لترامب.

وتشير المذكرة بصورة خاصة إلى تبادل معلومات على مدى سنوات بين دونالد ترامب والمقربين منه، وبين الكرملين، وذلك في الاتجاهين.

وبين المعلومات الذي جرى كشفها، تسجيل فيديو له مضمون جنسي مع مومسات، صوره عناصر من الاستخبارات الروسية سراً خلال زيارة قام بها ترامب إلى موسكو في عام 2013 بهدف استخدامه لاحقاً لابتزازه.

وأفادت شبكة «سي إن إن» أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قدمت لترامب والرئيس باراك أوباما وعدد من مسؤولي الكونغرس، ملخصاً من صفحتين عن هذه الوثيقة، ما يشير إلى الأهمية التي تعلقها عليها.

و كشف ترامب أن المتعهد الكبير في دبي الذي رفض عرضه هو مجموعات «داماك» العقارية إحدى الشركات المملوكة لحكومة دبي .

وكان استقبل ترامب  مطلع العام الجاري في حفل ساهر حسين سجواني رئيس شركة داماك وأثنى عليه بصورة ملفتة أمام حشد كبير كانوا يحتفلون برأس السنة مع وجود عائلة سجواني إلى جانبه، ويبدو أن الأخير قدم العرض لترامب في تلك الليلة.

وكشفت صحيفة الغادريان البريطانية في نوفمبر 2015 أن الدبلوماسية الاقتصادية إحدى المعايير المهمة في دبلوماسية الإمارات إذ تستخدم إمكاناتها الاقتصادية للتأثير على قرارات سياسية في العالم كما فعلت مع رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون عندما ألغت عقودا مع شركات بريطانية ومع الجيش البريطاني عندما رفض كاميرون الانصياع تماما لتوجهات أبوظبي السياسية في يخص تواجد المسلمين في بريطانيا، في حين كانت قد وعدت أبوظبي بزيادة الاستثمارات في الغاز والطاقة أمام لندن إن أجرت تحقيقات حول العرب والمسلمين في المملكة المتحدة، وذلك وفق الغارديان البريطانية.

الكاتب