مساعي روسية للقضاء على التيارات الإسلامية المعارضة في سوريا بدعم إماراتي ومصري
كشف الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عن وجود مساعي روسية حثيثة تهدف إلى تصنيف بعض الفصائل المسلحة من المعارضة السورية كمنظمات إرهابية، بدعم وتأييد من دولتين عربيتين.
خاشقجي كتب عبرتويتر بأن روسيا تسعى إلى تصنيف جيش الإسلام وأحرار الشام كمنظمات إرهابية، وعلمت شؤون إماراتية من مصادر خاصة أن الدولتين العربيتين المؤيدتين لهذا التوجه الروسي هما الإمارات ومصر.
يأتي ذلك في أعقاب الإعلان عن اجتماع تستضيفه الرياض لأكثر من 30 فصيلاً يمثلون المعارضة السورية منتصف الشهر المقبل، يهدف إلى تكوين وفد موحد للتفاوض مع النظام السوري، وهو القرار الذي تم اتخاذه في أعقاب اجتماع "فيينا" الثاني، ومن أبرز الفصائل المنتظر تواجدها في هذا الاجتماع هي جيش الإسلام وأحرار الشام، إلى جانب الجيش الحر وفيلق حمص وجيش اليرموك وفضائل أخرى.
ووصف خاشقجي وصف الفصيلين المستهدفين من روسيا بأنهما أكثر من مجرد فصائل مسلحة، مضيفاً أنهما يشكلان إدارة محلية وأحزاب سياسية وخلايا سرية تعمل داخل مناطق النظام، مؤكداً أنهما إلى جانب الجيش الحر يشكلان 80% من الثورة السورية، ولا مجال لاتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل سوريا بدون هذه الفصائل.
ويأتي هذا التوجه الروسي والدعم الإماراتي المصري له في إطار الحرب العلنة ضد التيارات الإسلامية التي يعتبرها الكثير من المتابعين البديل الحقيقي والأنسب لنظام بشار الأسد الدموي، وهو الأمر الذي يسعى الروس وحلفائهم إلى منعه بأي شكل من الأشكال، حيث يسعى بوتين إلى الحفاظ على حليفه بشار الأسد في سدة الحكم، فيما تحارب الإمارات ومصر التيارات الإسلامية بشكل معلن وتسعى للقضاء عليها بأي شكل من الأشكال، حتى لو جاء ذلك من خلال دعم نظام الأسد.