روسيا تطلب من أبوظبي الوساطة من أجل تفعيل دور بشار الأسد في الجامعة العربية

روسيا تطلب من أبوظبي الوساطة من أجل تفعيل دور بشار الأسد في الجامعة العربية

دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف من أبوظبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية عبدالله بن زايد إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.

وقال لافروف متحدثا بالروسية في المؤتمر لذي عقد في ختام أعمال منتدى التعاون العربي الروسي: "أريد أن أذكر بأن عدم تمكن الحكومة السورية، وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الأمم المتحدة، من المشاركة في محادثات جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة".

وأضاف "يمكن لجامعة الدول العربية أن تؤدي دورا أكثر أهمية وأكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها".

ورغم العلاقات الروسية السورية المعروفة إلا أن موسكو لم يسبق لها أن طرحت هذا الطرح ومن دولة خليجية وعربية، إذ من المعرف أن السعودية وسائر الدول الخليجية هي التي قادت حملة طرد نظام الأسد من الجامعة العربية في أعقاب قمعه لانتفاضة الشعب السوري في 2011.

وظلت طوال السنوات الماضية تتردد أنباء عن علاقات أمنية بين جهاز أمن الدولة والمخابرات السورية وإن لم يتم تأكيدها أو نفيها. ولكن نظام السيسي المدعوم بصورة كبيرة للغاية من أبوظبي يسعى بالفعل لإعادة نظام الأسد للجامعة العربية، وقد استقبلت القاهرة رئيس مخابرات دمشق علي مملوك العام الماضي، قبل أن يتم الكشف عن أسلحة مصرية وجنود مصريين يقاتلون في صف جيش النظام. وقد اعترف قائد الانقلاب بوجود "خبراء في مكافحة الإرهاب" في سوريا.

مراقبون تساءلوا إن كان لافروف ألقى بهذا التصريح تلقائيا أم أنه نسق مع أبوظبي باعتبارها الدولة المضيفة. صحيفة "رأي اليوم" التي يعتقد البعض أنها تتلقى تمويلا إماراتيا، قالت في افتتاحيتها حول الأمرليس معروفا إن تشاور لافروف مع مضيفيه بشأن هذه الدعوة، ولكنها رجحت أن هناك “تنسيقا ما” في هذا الخصوص،وأن هذه الدعوة قد تكون بمثابة “بالون اختبار”، أو خطوة تمهيدية لتهيئة الأجواء لرفع تجميد عضوية النظام. وختمت الافتتاحية:" لا نعتقد أنه من قبيل الصدفة أن يوجه لافروف دعوته هذه من ابوظبي"، "لا دخان بدون نار"، على حد تعبيرها.

الكاتب